اتساع دائرة الصراع بين القيادات الحوثية بسبب الفساد
اتسعت دائرة الصراع، بين قيادات الميلشيات الحوثية الإيرانية، وباتت تعمّ معظم المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وفقا لمصادر موثوقة.
فاستقالة محافظ ذمار جاءت عقب اقتتال قادة الحوثيين في محافظة إب، فيما لاتزال الخلافات في وزارة داخلية الانقلابيين الحوثيين مستمرة، وقد أدت إلى تدهور الوضع الأمني بشكل غير مسبوق في صنعاء.
وقالت مصادر يمنية إنجهاز الأمن الوقائي التابع للحوثيين وضع محافظ ذمار المستقيل محمد المقدشي تحت الإقامة الجبرية غداة تقديمه استقالته لزعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي ، واتهامه للقيادات الحوثية القادمة من صعدة بالفساد ونهب إيرادات المحافظة.
وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي بدأت تنفيذ مخططها الجديد، وهو تمكين الموالين لها من المناصب وإزاحة الشخصيات القبلية التي والت الحوثيين عند انقلابهم على الدولة.
ولا يقتصر هذا الصراع داخل أجنحة قادة التمرد الحوثي على ذمار فقط بل امتد الى محافظة إب المجاورة، فقد أقدم جهاز الاستخبارات الحوثي على إخفاء مدير أمن محافظة إب العميد عبدالحافظ السقاف بسبب خلافاته مع قادة حوثيين آخرين في المحافظة التي وصلت حد الاقتتال، وأودت بحياة وكيل محافظة إب العميد عبدالقادر السفياني.
ووفقا لمصادر محلية فإن ميليشيات الحوثي اختطفت السقاف و20 ضابطا قبل أكثر من أسبوع ولا يعلم احد مكان احتجازهم، في حين تصاعدت الخلافات في اوساط قادة الحوثيين في إب.
ولا تخلو صنعاء،التي تحتلها ميليشيا الحوثي، من هذه الخلافات التي تضرب جدار الانقلاب، وألقى الصراع بين قادة الحوثيين الذين يسيطرون على وزارة الداخلية بظلاله على الوضع الأمني.
فمنذ تعيين عبدالكريم الحوثي وزيرا لداخلية الانقلابيين مطلع يوليو الجاري يواجه الرجل الفشل في السيطرة على الوضع الأمني بصنعاء، فقد ارتفعت وتيرة عمليات السطو المسلح على المحال التجارية والصرافة، بالإضافة الى تفجير ثلاث عبوات ناسفة خلال أسبوع فضلا عن رصد خمس محاولات اغتيال.
وبحسب مصادر في صنعاء فإن وزير داخلية الانقلاب عبدالكريم الحوثي يتهم قيادات حوثية أخرى بمحاولة افشاله في مهمته الجديدة، خصوصا بعد طرد نائبه عبدا لكريم الخيواني والتحفظ عليه .