اتساع الاحتجاجات بوجه نظام الملالي في إيران
كانت إيران في ديسمبر 2018 على موعد مع موجة احتجاجات واسعة ضد نظام الملالي، ترجمها الناشطون الإيرانيون بإضرام النار في صور لرموز النظام، والنزول إلى الشوارع بالآلاف.
ونشر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تقريرا مفصلا شمل جوانب عدة من مظاهر الاحتجاجات التي قادها أنصار منظمة مجاهدي خلق المعارضة في معاقل الانتفاضة داخل إيران خلال ديسمبر الجاري.
فقد أضرم المتظاهرون الغاضبون النار في أبرز مراكز رموز النظام، بما في ذلك قاعدة للباسيج، وأشعلوا لافتات كبيرة تحمل صورا للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وتمكن النشطاء من تحدي السلطات ولصقوا منشورات وبوسترات تحمل صورا لقيادة المقاومة الإيرانية، مثل مريم رجوي، كما كتبوا شعارات مناهضة للنظام على الجدران، ووزعوا بيانات ضده.
وحطم المتظاهرون لافتة لوزارة مخابرات الملالي تحمل صورا لخامنئي في طهران، وأحرقوا لافتة تحمل صورة الرئيس الإيراني حسن روحاني، كما أضرموا النار في مدخل أحد مراكز القمع بمدينة دورود في محافظة لورستان.
وشملت الاحتجاجات مدنا إيرانية عدة، من بينها كرج وخراسان وماكو ومازندران ومشهد وساري وبختياري وأصفهان ومرند، بالإضافة إلى العاصمة طهران.
وكتب المحتجون على جدران هذه المدن وغيرها شعارات مناوئة للنظام الإيراني، من بينها “التحية لرجوي والموت لخامنئي”، و”يسقط خامنئي والتحية لمجاهدي خلق”.
وحملت شعارات أخرى مطالبات للمنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية بالتدخل لإطلاق سراح طلاب الجامعات الذين تم اعتقالهم بعد قمع مظاهرات لهم داخل الحرم الجامعي، كما حصل في جامعة طهران.
وتشهد مدن إيرانية عدة منذ مطلع العام الحالي حركة احتجاجية كبيرة، بدأت بالمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في بعض المدن المهمشة، وسرعان ما تطورت إلى مطالب برحيل النظام الإيراني.