ابنة ترامب كانت عضواً بالحزب المنافس لوالدها
أصبحت إيفانكا ترامب، ابنة ترامب الكبرى وكبيرة مستشاري البيت الأبيض وممثلي والدها، “جمهورية” رسمياً بانضمامها لحزب والدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتركها الحزب المنافس له، وقد أعلنت إيفانكا الخبر في حديث لصحيفة The New York Times، الإثنين 2 مارس، بقولها: “أنا جمهورية مؤيدة لترامب وأفتخر”، وأضافت: “أعتقد أنه وسَّع نطاق وصول الحزب الجمهوري، وهذا مهم جداً بالنسبة لي”.
من داعمَين للديمقراطيين بالتبرعات إلى جمهوريين نشطين
فعلى مدى سنوات، كانت إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، الذي يعمل أيضاً مستشاراً في البيت الأبيض، مسجلَين على أنهما ديمقراطيان، ومنحا تبرعات لسياسيين ديمقراطيين في ولايتهما نيويورك، وتبنيا آراء تقدمية حول القضايا الاجتماعية، بما في ذلك حقوق المثليين.
فيما أصرت إيفانكا ترامب، التي سجلت نفسها على أنها جمهورية قبل الانتخابات النصفية في نوفمبر 2018، على أنها محافظة تماماً، وغيرت رأيها تماماً ليكون لصالح الحزب الجمهوري، فقد احتجت مؤخراً بأنَّ رفض الاحتفال بنجاح إدارة ترامب “لا يُغتفَر”، وأضافت أنها “لن تُخمّن توقعات الآخرين عنها”، وقالت إنَّ إدارة والدها “غيرت مسار هذه الدولة”.
لكن إيفانكا وشقيقها إيريك لم يدليا بصوتيهما في الانتخابات التمهيدية في 2016؛ لأنهما لم يسجلا نفسيهما جمهوريين بحلول الموعد النهائي في أكتوبر/ 2015.
بدوره، قال زوجها كوشنر، في تصريح للصحفيين مؤخراً، إنه سجل نفسه في الحزب الجمهوري. وقد أصر الزوجان على أنَّ الرئيس تمكن من توسيع قاعدة الحزب الجمهوري من خلال المساعدة في جذب جمهوريين سابقين مثليهما.
يذكر أن كوشنر قال في تصريح للصحفيين في ديسمبر: “لم أكن جمهورياً، لكنني أصبحت كذلك الآن. أعتقد أنَّ الحزب الجمهوري يتوسع الآن حتى أنَّ الأشخاص مثلي يشعرون بالارتياح بأن يكونوا جزءاً منه”.
هل وسع ترامب شعبية الحزب الجمهوري؟
مع ذلك، ليس هناك إلا القليل من الأدلة لدعم صحة المزاعم بأنَّ الرئيس ترامب جعل الحزب الجمهوري أكثر ترحيباً بالشباب الأكبر تحفظاً واعتدالاً. ففي الواقع، نفَّر ترامب الكثير من المصوتين من هذه الشريحة السكانية من الحزب، وفق موقع Business Insider الأمريكي.
يأتي هذا في الوقت الذي ينهمك فيه الزوجان في حملة كاملة للمساعدة في إعادة انتخاب الرئيس في نوفمبر. وقد تصدرت إيفانكا، وهي بديل مرغوب فيه بشدة، عناوين الصحف بفضل سلسلة من الفعاليات الناجحة لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخاب والدها، ووصفت جهودها لجمع التبرعات بأنها “حطمت الأرقام القياسية”، مشيرة إلى أنها نجحت في جمع 2 مليون دولار في أقل من ساعة في فعالية أقيمت في هيوستن في نوفمبر2019.
في هذه الأثناء، يعمل نجلا الرئيس، دون جونيور وإريك، بنشاط في الحملة الانتخابية، إذ يظهران باستمرار في الأخبار على أنهما متحدثان باسم الحملة، ويدافعان بشراسة عن والدهما على الشبكات الاجتماعية.