قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت ادعي أنه عندما كان رئيساً للوزارء كان موقفه ثابت لرفضه بيع ألمانيا غواصات لمصر، وأنه أخبر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مناسبتين مختلفتين في عام 2006 بهذا الأمر.
ونقلت الصحيفة مقابلة أولمرت الحصرية مع أودي سيجال علي قناة الـ”13″ الإسرائيلية، قوله “أنه لم يفكر في ذلك الوقت أن ألمانيا التي تصنع اسلحة استراتيجية لإسرائيل ستبيع غواصات لمصر”.
وأشارت الصحيفة إلي وجود بعض التقارير التي تفيد بإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ساهم في في بيع ألمانيا غواصات لمصر، ثم أعلن نتنياهو أنه لم يسعي ولم يعترض علي بيع الغواصات لمصر.
وقال أولمرت “أن نتنياهو أخفي الحقيقة وغير الاستراتيجية السياسية التي اتبعها قوات الأمن والرؤساء الوزراء الإسرائيليين من قبله ، وهمس في أذن الألمان من خلف قوات الأمن بإنها يمكنها بيع الغواصات لمصر”.
وأضاف أولمرت أنه لا يعرف دوافع نتنياهو لفعل ذلك.
ولفتت الصحيفة إلي النائب العام كان يفكر في وقت سابق من هذا الأسبوع فتح تحقيق جنائي اخر ضد نتنياهو، وهذه المرة لتورطه في قضية بيع ألمانيا غواصات لمصر، بجانب قضية “3000” التي تورط فيها العديد من المقربين من نتنياهو للاشتباه في أنهم تلقوا أموالاً غير مشروعة كجزء من عملية رشوة واسعة، ومخطط لشراء الدولة بمليارات الدولارات السفن البحرية والغواصات من شركة بناء السفن الألمانية تيسنكروب.
عندما كان أولمرت رئيسًا للوزراء ، اشترى غواصتين ، وهما الغواصة الرابعة والخامسة التي لدي إسرائيل، وادعى أولمرت في مقابلته أنه اتخذ قرار الشراء بشفافية وبمشاركة كبار المسؤولين العسكريين.
في المقابل ، وصف شراء غواصة إسرائيل السادسة من قبل نتنياهو على أنها معارضة لمؤسسة الدفاع، ومع ذلك قال ” إنه يؤيد اختيار نتنياهو، ولكن أنه لا يؤيد الطريقة التي ذهب بها سراً من وراء من يجب أن يعلموا بالأمر”.
طلبت القناة ” 13 ” ردا من حزب الليكود بزعامة نتنياهو، وقال الحزب ” إنه نظرًا لحساسية القضية ، فإن مسألة الغواصات المصرية معروفة فقط لحفنة من الأشخاص في إسرائيل ، بمن فيهم المدعي العام ، الذين فحصوا جميع المواد وقرروا جميعًا أن قرارات نتنياهو كانت بغاية الاحترافية ولصالح أمن إسرائيل”.
وفيما يتعلق بعدم رغبة أولمرت في بيع الغواصات لمصر عام 2006 ، حققت القناة 13 في هذه التصريحات وأكدتها على صحتها أن في أول لقاء بين أولمرت وميركل ، أوضح رئيس الوزراء للمستشارة الألمانية أن إسرائيل تعارض بيع الغواصات الألمانية لمصر ، على الرغم من أنها كانت في ذلك الوقت كانت الغواصات أقل تقدماً ، وكانت في مصر في ذلك الوقت شريك مستقر للسلام برئاسة حسني مبارك.
صرح اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين للقناة ” 13″ أنه في عام 2007 ، كرر أولمرت هذه الرسالة في محادثة أخرى مع ميركل، وفي الوقت نفسه قام كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع بنقل الرسالة نفسها إلى الألمان، ونتيجة لذلك ، لم تبيع الغواصات الألمانية لمصر حتى نهاية ولاية أولمرت في أوائل عام 2009.
في وقت سابق من هذا الأسبوع ، ذكرت القناة ” 13 ” أن عاموس جلعاد ، الرئيس السابق لقسم الأمن الدبلوماسي بوزارة الدفاع ورئيس معهد هرتسليا للسياسة الاستراتيجية ، أخبر الشرطة أن نتنياهو أعطى ألمانيا الموافقة على بيع غواصات متقدمة لمصر، ونفي نتنياهو إعطاء إشارة إلى قيام ألمانيا ببيع الغواصات لمصر.
قال جلعاد ” إن ألمانيا لا تحتاج إلى موافقة إسرائيلية على هذه الأمور ، لكنها أخذت رأي الدولة اليهودية في الاعتبار بسبب العلاقات بين البلدين وقرب مصر من إسرائيل”.
