إيران: يا ترامب! لن يتصل بك أحد من طهران
أفهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن أحدا لن يتصل به من طهران مهما حاول تمرير رقم هاتفه أو فرض عقوباته.
وأعرب حشمت الله فلاحت بيشة، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، عن اعتقاده بأن أمريكا لن تدخل في حرب مع إيران تدرك بأنها ستخرج منها خاسرة.
وأكد لوكالة أنبار فارس الرسمية اليوم الأحد، أن “لا أحد في إيران سيتصل هاتفيا بترامب مهما حاول”.
وفي تصريح أدلى به للصحفيين اليوم الأحد في ختام اجتماع مجلس الشورى الإسلامي بحضور القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية، اكد فلاحت بيشة بأن إيران بلغت ذلك المستوى من الجاهزية الدفاعية بحيث لا تدخل فيها أمريكا الحرب معها. وأضاف، انه من الممكن أن تضرب إيران في إطار سياستها الدفاعية الأهداف الأمريكية على بعد 2000 كم وفيما لو أرادت قطع البحرية الأمريكية المبادرة لضرب إيران فإن أقصى مسافة بينها وبين إيران ستكون 500 كم لذا فانهم يدركون تماما بأنهم سيورطون أنفسهم في حرب خاسرة.
واعتبر أن أمريكا لجأت بدلا من الحرب العسكرية للحرب النفسية المترافقة مع إجراءات الحظر والضغوط الاقتصادية.
وأكد بأنه لا أحد من المسؤولين الإيرانيين سيتصل مع ترامب هاتفيا في أي وقت من الأوقات وأضاف، سيضطر الأمريكيون لطرح موضوع التفاوض مع إيران بصورة أكثر جدية، ومن المؤكد أنهم يعلمون بأن قضية إيران مختلفة عن أي دولة أخرى مثل كوريا الشمالية.
واعتبر أن الأمريكيين قد كشفوا عن جميع أوراقهم إلا أن الإيرانيين ما زالت لديهم الكثير من الأوراق التي لم يكشفوا عنها لغاية الأن بحيث أن قسما من إجراءات الحظر الأخيرة مكررة مرارا وهي تطرح لفرض الضغوط على إيران فحسب.
وصرح فلاحت بيشة بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعتزم تصعيد وتوسيع نطاق الأزمة ونعتقد بأن موقف الأمريكيين سيضعف مستقبلا .
وفي مؤتمره الصحفي الأخير في البيت الأبيض، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في موقع المستعد لجني ثمار انسحابه من الملف النووي الإيراني وعقوباته القصوى على طهران، وقال: “ما ينبغي لهم (الإيرانيين) فعله هو أن يتصلوا بي ونجلس. بوسعنا التوصل إلى اتفاق… اتفاق عادل. كل ما نريده منهم ألا يمتلكوا أسلحة نووية. وهذا ليس بالطلب الكبير. وسنساعدهم في العودة إلى وضع أفضل”.
وقال: “يجب أن يتصلوا. إذا فعلوا ذلك فسنكون منفتحين على الحديث معهم”. وجدد على غير عادته إبداء استعداده لـ”مساعدة” طهران وإزالة العقوبات، وقال: “أريدهم أن يكونوا أقوياء ورائعين، وأن يكون اقتصادهم رائعاً… يمكننا التوصل إلى اتفاق عادل”.