إيران: لسنا خطرا على السعودية ولا نهتم بزعزعة استقرارها
ذكر رئيس دائرة الشؤون السعودية في الخارجية الإيرانية، حسين درويش وند، أن طهران والرياض بمثابة جناحي العالم الإسلامي ولا يمكن لهما تجاهل بعضهما بعضا .
وقال الدبلوماسي الإيراني، أثناء ندوة عقدها اليوم الأحد بشأن آفاق العلاقات بين الدولتين، إن طهران لا تشكل أي خطر على الرياض، مشيرا إلى أن تعرض المملكة السعودية لحالة عدم الاستقرار لا يخدم مصالح الجمهورية الإسلامية.
وأكد المسؤول أن طهران والرياض لاعبان رئيسيان في المنطقة، وتابع: “العالم الإسلامي هو القاسم المشترك بيننا وبإمكاننا العمل ضمن إطار القضايا المشتركة والتعاطي في أمور مثل تأسيس المجمع الفقهي الذي تم التأكيد عليه في مرحلة ماضية لتحويل التنافس إلى تعاون”.
ولكن سرعان ما تراجع المسؤول الإيراني عن هذه التوقعات الواعدة بشأن مستقبل العلاقات بين الدولتين، إذ وجه انتقادات حادة إلى الهيكل السياسي الحالي في المملكة السعودية، متحدثا عن “أزمة داخلية وبنيوية قد تتحول إلى أزمة داخلية عميقة”.
وقال إن السعودية شهدت حالة من الانقلاب مع بروز السلطة الشخصية للملك سلمان بن عبد العزيز ثم نجله ولي العهد محمد بن سلمان فيما أزيحت الأسرة الحاكمة عن السلطة.
واتهم الدبلوماسي الإيراني السعودية بإشعال أزمات في المنطقة من أجل التستر على مشاكلها الداخلية “بصورة انتحارية وغير معقولة”، محملا الرياض المسؤولية عن ممارسة ضغوط ودفع مبالغ مالية ضخمة إلى دول أخرى لقاء خفض مستوى العلاقات مع طهران أو قطعها إطلاقا.