انتقدت السفارة الإيرانية لدى لبنان بشدة ما جاء أمس الاثنين على لسان نائب وزير الخارجية الأمريكي ديفيد هايل أثناء زيارته إلى بيروت.
وفي بيان نادر صدر تعليقا على تصريحات الجانب الأمريكي، وصفت السفارة الإيرانية اليوم الثلاثاء زيارات هايل وغيره من المسؤولين الأمريكيين لبعض دول المنطقة مؤخرا بأنها “استفزازية وتحريضية”، مشددة على أن تصريحات نائب وزير الخارجية الأمريكي “لا تندرج إلا في إطار التدخل السافر في شؤون الغير وإملاء القرارات”.
واتهمت السفارة الإيرانية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسعي إلى نهب ثروات شعوب المنطقة وتغيير مسار سياسات مصالح الدول حسب مزاجها ومصالحها الإقليمية والعالمية”.
وردا على تصريحات المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم بومبيو وهايل، عن تصميم واشنطن على “طرد آخر مقاتل إيراني من سوريا”، ذكرت السفارة: “فيما يخص وجودنا الإستشاري العسكري في سوريا، فهو لا يحتاج إلى إذن من أحد لأنه جاء أساسا بطلب من الحكومة السورية الشرعية، وبتنسيق وتعاون كامل بين البلدين”.
وأشار بيان السفارة إلى أن إيران سبق أن وقفت إلى جانب لبنان في مسعاه لاستعادة أراضيه من سيطرة إسرائيل.
وتابعت السفارة الإيرانية: “لبنان أصبح اليوم، بفضل قيادته الحكيمة وحكومته وشعبه وجيشه ومقاومته المسؤولة، رقما صعبا في المعادلات الإقليمية “.
واختتم البيان بالقول إن السلطات الإيرانية “لن تدخر جهدا” في التعاون مع الحكومة والجيش و”المقاومة ” في لبنان، مؤكدا أن طهران “تواصل دورها البناء في المساعدة على تكريس الاستقرار والأمن في لبنان وازدهار ورقي هذا البلد “.
وشدد هايل في تصريحات أدلى بها أمس في أعقاب اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري على أن تصرفات حزب الله اللبناني غير مقبولة، لا سيما فيما يتعلق بقضية “الأنفاق الهجومية عند الحدود الإسرائيلية”، متعهدا بتكثيف الجهود من أجل قطع التمويل الإيراني عنه.
وتزامنت هذه التصريحات مع جولة بومبيو الإقليمية، حيث ركز على ضرورة تشكيل تحالف استراتيجي إقليمي بغية التصدي لـ”أنشطة إيران الخبيثة”.
