إيران تهدد بمعاقبة دول في المنطقة إذا ثبت دعمها لتظاهرات الوقود في البلاد
ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أن إسحاق جهانجيري نائب الرئيس الإيراني حذر السبت 23 نوفمبر، دولاً في المنطقة من أنها ستواجه عواقب وخيمة لم يحددها إذا ثبت تدخلها لإذكاء الاضطرابات في بلاده.
وقد نقلت فارس عن إسحاق جهانجيري نائب الرئيس الإيراني قوله «على بعض دول المنطقة أن تعلم أنها ستمر بوقت عصيب في المنطقة إذا ثبت بالدليل تدخلها في إشاعة الاضطرابات في إيران.
خلفية: اندلعت الاحتجاجات في عدة مناطق بالبلاد يوم 15 نوفمبر، بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين بنسبة 50% على الأقل. وامتدت الاحتجاجات إلى مئة مدينة وبلدة حيث طالب المحتجون بتنحية كبار المسؤولين بالدولة. وبث التلفزيون الرسمي لقطات لآلاف يشاركون في مسيرات مؤيدة للحكومة في عدة مدن السبت.
تحليل: الحل الأمني كان البديل الوحيد أمام السلطات الإيرانية من أجل وقف أي تمدد شعبي من الممكن أن ينتج عنه تحرك كبير يضغط على الحكومة أو يسبب للسلطات أي إحراج أو وسيلة ضغط، وبالتالي استطاعت السلطات الإيرانية قمع التظاهرات من خلال تدخل الحرس الثوري الذي ساعد الشرطة على القيام بذلك.
وبطبيعة الحال، يتصدر الخطاب الإيراني مفردات الوعيد للدول الخارجية، التي تقول إيران إنها دعمت الاحتجاجات، والتلميحات واضحة في طيات الكلام وهو أن طهران تتوعد دولاً في الخليج مثل السعودية بالانتقام إذا ثبت وقوفها خلف الاحتجاجات، ما سيفاقم الأوضاع في المنطقة إذا كان بالفعل الرياض لها يد في ذلك.