إيران تمهل الدول الكبرى شهرين قبل انسحابها من الاتفاق النووي
أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الأربعاء، بعد مرور سنة على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أن بلاده ستتوقف عن بيع فائض اليورانيوم والماء الثقيل (حسب ما ينص الاتفاق) ردّاً على انتهاك واشنطن للاتفاق النووي، وعدم التزام أوروبا بتعهداتها تجاه طهران. وجاء ذلك خلال اجتماع في مجلس الوزراء، أشار فيه روحاني إلى قرار التوقف عن العمل ببعض التعهدات المدرجة في الاتفاق النووي، وقال إنه وفقاً لقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قمت بإرسال 5 رسائل إلى رؤساء الدول الخمس المتبقية في الاتفاق النووي.
وأضاف روحاني: «لقد أعلنّا في هذه الرسائل بأننا صبرنا عاماً حسب توصياتكم، وأن صبرنا هذا يعد قوة وطنية ومعنوية كبرى في التاريخ، فمثلما مقاومتنا تاريخية، ومثلما دبلوماسيتنا تاريخية، فإن صبرنا استراتيجي أيضا، لقد صبرنا عاماً ونفذنا جميع تعهداتنا». وتابع «إننا لا نريد الخروج من الاتفاق النووي، فليعلم شعبنا والعالم أجمع بأن اليوم ليس نهاية الاتفاق النووي، بل هو يوم خطوة جديدة في الاتفاق النووي، ويأتي طبقاً للاتفاق النووي، وفي إطار الاتفاق النووي». وقال إن الاتفاق النووي أعطانا الحق في البنود 24 و 26 و 36، بأنه فيما لو نقض الطرف الآخر تعهده، أن نقوم نحن بطرحه في اللجنة المشتركة. وأوضح «لقد عقدت اللجنة المشتركة سواء على مستوى الوزراء أو مساعدي الوزراء، وللأسف رغم أن الأوروبيين أصدقاءنا أكدوا مراراً بأنهم سيقومون بالتعويض عن خروج أمريكا من الاتفاق النووي بصورة ما، وسيعملون بتعهداتهم، لم نشهد ذلك على المستوى العملي».
وأوضح بأن هذا الإعلان هو لفترة 60 يوماً، وأنه أخبر الأطراف المعنية بأنه لو جاءت الدول الخمس للتفاوض معنا وتوصلنا الى نتيجة وحققنا مصالحنا الرئيسية، خاصة بيع النفط والبنك كمصدرين من مصادرنا المهمة فإننا سنعود لنقطة البداية.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الأربعاء، أن إعلان ايران تعليق تنفيذ بعض تعهداتها في الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي «ملتبس بشكل متعمد»، مضيفاً «علينا أن ننتظر ماذا ستكون خطوات ايران الفعلية» قبل تحديد الرد الأمريكي.
وحذرت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارليم، في مقابلة تلفزيونية من أن ما من شيء أسوأ من خروج إيران من الاتفاق النووي، مؤكدة أنه في حال لم تحترم إيران التزاماتها النووية فإن مسألة إعادة تفعيل آلية العقوبات ستكون مطروحة، مضيفة أن الأوروبيين يريدون استمرار الاتفاق.
كما حذر المتحدث باسم الخارجية الصيني، جنغ شوانغ، من عدم تنفيذ الاتفاق النووي، قائلاً إن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران يجب تنفيذه بالكامل، وأضاف أن كل الأطراف مسؤولة عن ضمان تحقيق ذلك.
وفي ختام محادثات أجراها مع ظريف، في موسكو، أمس الأربعاء، قال لافروف: «نسمع من الولايات المتحدة تصريحات منتظمة عن ضرورة القضاء على أي نفوذ إيراني، سواء في سوريا أو في المنطقة بأسرها، ومن الواضح للجميع أن ذلك (المطلب) ليس واقعياً».