قال رئيس شرطة طهران، إن الشرطة الإيرانية أغلقت 547 مطعماً ومقهى في طهران، لعدم مراعاتها «المبادئ الإسلامية» وفق تقرير صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وصرَّح حسين رحيمي في بيانٍ نُشر على موقع جهاز الشرطة قائلاً: «ووجِّه مُلَّاك تلك المطاعم والمقاهي التي لم تراعِ المبادئ الإسلامية، وأُغلِقَ خلال تلك العملية 547 محلاً، واعتُقِلَ 11 مخالفاً».
وقالت وكالة أنباء فارس إن العملية كانت تجري خلال العشرة أيام الماضية.
وجاء في تقرير وكالة فارس أن المخالفات كانت تشمل «الإعلانات غير الملائمة على الفضاء الإلكتروني، وتشغيل موسيقى غير قانونيةٍ، والخلاعة».
وقال رئيس الشرطة: «مراعاة المبادئ الإسلامية هي إحدى المهام والمسؤوليات الرئيسية للشرطة».
من جهته دعا رئيس محكمة الإرشاد بطهران، التي تختص بالنظر في قضايا «الجرائم الثقافية والفساد الاجتماعي والأخلاقي»، مواطني طهران للإبلاغ عن حالات «السلوك غير الأخلاقي» بإرسال رسالةٍ إلى رقمٍ مُحدَّد.
وقال محمد مهدي حاج محمدي للصفحة القضائية لموقع ميزان أونلاين الإيراني، التابع للسلطة القضائية: «سيود الناس الإبلاغ عن أولئك الذين يخالفون التقاليد، لكنهم لا يعرفون سبيلاً لذلك، لذا قرَّرنا تسريع التعامل مع حالات التصرُّفات العامة غير الأخلاقية».
وأضاف أن المواطنين الآن يستطيعون الإبلاغ عن أولئك اللاتي «يخلعن حجابهن في السيارات» أو عن «استضافة حفلات رقصٍ مختلطةٍ»، أو نشر «محتوى غير أخلاقي على إنستغرام».
يُذكر أنه في قواعد الأزياء في إيران، حيث تُحرَّم الخمور، يُسمَح للنساء بكشف وجوههن وكفوفهن وأقدامهن فقط، في الأماكن العامة، ويُفتَرَض أن يرتدين ألواناً محتشمةً.
كانت الحكومة قد أمرت المقاهي عام 2012 بتركيب كاميرات مراقبةٍ؛ لمراقبة سلوك العملاء. حينها اختار بعض المُلَّاك إغلاق محالهم عوضاً عن فعل ذلك.
في ذلك الوقت كتب مُلَّاك مقهى «براغ» الشهير في منشورٍ على فيسبوك: «بقدر ما يؤلمنا هذا، وبقدر ما سنفتقد أصدقاءنا وأولئك الذين وقفوا بجانبنا منكم خلال السنوات الأربع الماضيات، فإننا نجد راحتنا في أن نشعر أننا على الأقل لم نسمح لعيون الأخ الأكبر الزجاجية أن ترصد وتراقب كل خطواتنا، ودقائقنا، وذكرياتنا من الفجر إلى الغروب».
