إيران تعيد اعتقال الموظفة البريطانية بعد الإفراج عنها
أعادت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، اعتقال موظفة الإغاثة البريطانية، نازنين زاغري-راتكليف، بعد أيام معدودة مضت على الإفراج عنها مؤقتا من السجن.
وأفادت صحيفة “غارديان” البريطانية بأن المحكمة الإيرانية رفضت تمديد مدة الإفراج عنها، فعادت إلى سجن “إيفين” في طهران لتمضي تنفيذ عقوبتها (5 سنوات) بتهمة التجسس، بعد أن تمكنت من قضاء ثلاثة أيام فقط مع زوجها وابنتهما غابرييلا (4 سنوات).
ونقلت الصحيفة عن زوج الموظفة، ريتشارد راتكليف، أنها لم تصدّق النبأ على الفور، مصرة على براءتها، لا سيما وقد قيل لها سابقا الأحد إن السلطات استجابت لطلب تمديد الإفراج عنها المقدم من قبل محاميها، لكن المحققين أعلنوا لها أن عليها العودة إلى السجن.
وذكر ريتشارد أنها فضلت العودة إلى “إيفين” طواعية، لتفادي اصطحابها عنوة على يد الحراس.
والخميس الماضي، أكد ريتشارد راتكليف أن السلطات الإيرانية أفرجت عن قرينته، (التي تحمل الجنسية المزدوجة البريطانية الإيرانية) لأول مرة منذ أكثر من عامين قضيتهما في السجن بعد إدانتها.
وأكد ريتشارد راتكليف أن زوجته بريئة، قائلا إنها كانت في إيران لزيارة أسرتها عندما ألقي القبض عليها، حيث كانت تعمل لصالح هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، ووكالة تومسون رويترز الخيرية، لكنها قالت إنها كانت في زيارة عائلية في إيران حين تم اعتقالها.
واعتقلت نازنين زاغري راتكليف في أبريل عام 2016، لاتهامها بالتحريض على الشغب، والدعاية ضد النظام الإيراني، إضافة إلى اتهامات أمنية أخرى أضيفت إلى سجلها القضائي مؤخرا، في إطار تصعيد السلطات الإيرانية ضد مزدوجي الجنسية داخل البلاد.