إيران تعلن القبض على شبكة لها علاقة بهجوم الأهواز وتحذر أمريكا وإسرائيل من ردّ “مدمر”
قال وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي الاثنين، إنه تم القبض على شبكة “كبيرة” من المشتبه بهم لصلتهم بالهجوم على عرض عسكري في مدينة الأهواز يوم السبت أسقط 25 قتيلا.
ونقلت وكالة ميزان للأنباء التابعة للهيئة القضائية عن علوي قوله أثناء مشاركته في جنازة لضحايا الهجوم: “سنصل إلى جميع الإرهابيين الذين لهم صلة بهذا الهجوم… تم القبض بالفعل على عدد كبير من هذه الشبكة”.
من جهته، حذّر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني زعماء الولايات المتحدة وإسرائيل الاثنين من رد “مدمر” من طهران واتهمهم بالتورط في الهجوم على العرض العسكري بمدينة الأهواز.
وقال حسين سلامي في كلمة خلال جنازة ضحايا الأهواز بثها التلفزيون الرسمي “رأيتم انتقامنا من قبل… سترون أن ردنا سيكون ساحقا ومدمرا وستندمون على فعلتكم”.
وفي السياق، ملأ الآلاف شوارع مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران الاثنين لتشييع ضحايا الهجوم.
ووجه هجوم يوم السبت، الذي يعد أحد أسوأ الهجمات على هذه القوات التي تعتبر الأقوى في الجمهورية الإسلامية، ضربة للمؤسسة الأمنية في إيران في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون على عزل طهران.
وأعلنت إيران يوم الاثنين يوم حداد وطني. وستغلق المكاتب العامة والبنوك والمدارس والجامعات أبوابها في إقليم خوزستان.
وأطلق أربعة مهاجمين النار على منصة بالعرض العسكري في الأهواز تجمع عليها مسؤولون لمتابعة حدث يقام سنويا في ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988.
ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا لثلاثة رجال داخل مركبة قالت إنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ الهجوم.
وفي التسجيل المصور يظهر رجل يرتدي قبعة عليها ما بدا أنه شعار الحرس الثوري، ويتحدث باللغة الفارسية عن الهجوم الوشيك.
ويقول الرجل “إن شاء الله سنثخن بأعداء الله ونسأل الله الجنة ولن نجتمع مع من نقتلهم في مكان واحد إن شاء الله، بإذن الله سيكون هناك عمل فيه إثخان بأعداء الله من الحرس وغيرهم”.
وأعلنت أيضا حركة معارضة من أصول عربية في إيران، وتدعى منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، مسؤوليتها عن الهجوم. وتسعى المنظمة لتأسيس دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط.
وقال قادة كبار في الحرس الثوري إن الهجوم نفذه مسلحون دربتهم دول خليجية وإسرائيل بدعم من أمريكا. لكن من غير المرجح أن يهاجم الحرس الثوري أي من هؤلاء الخصوم بشكل مباشر.
وقد يستعرض الحرس الثوري قوته بإطلاق صواريخ على جماعات معارضة تنشط في العراق أو سوريا قد تكون مرتبطة بالمسلحين الذين نفذوا الهجوم.
ومن المرجح أيضا أن يطبق الحرس الثوري سياسة أمنية مشددة في إقليم خوزستان وأن يعتقل أي معارضين محليين معروفين بمن فيهم نشطاء الحقوق المدنية.