إيران تسعي للحصول علي أسلحة دمار شامل
كشفت وكالات المخابرات الألمانية عن سعي النظام الإيراني للحصول علي أسلحة دمار شامل، وأفاد تقرير لمخابرات لولاية بادن فورتمبرج الألمانية إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سعت للحصول من ألمانيا علي التكنولوجيا العلمية لإنتاج أسلحة الدمار الشمال، وتعزيز برنامجها الصاروخي خلال عام 2017.
مخطط إيران للحصول علي أسلحة الدمار الشامل
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن وكالة بادن فورتمبرج للأستخبارات هي مكتب لحماية دستور الدولة مكلف بمراقبة التهديدات للنظام الديمقراطي الدستوري لألمانيا وهو مثل “الشين بيت” جهاز الأمن الإسرائيلي الذي يعمل علي مستوي الدولة، وكشف تقرير بادن فورتمبرج أن الأنشطة الإيرانية للتجسس شملت قطاع السياسة والاقتصاد والعلوم العسكرية وصناعة الأسلحة، وان مراقبة ومكافحة جهود إيران كان ايضا من مهمة عملها.
وأفادت الوثيقة الاستخباراتية أن إيران تواصل جهودها للحصول علي المواد التي تساعدها في تطوير أسلحة الدمار الشامل وتحسين انظمة إطلاق الصواريخ التي استخدمتها في باكستان وسوريا.
تكنولوجية نووية
وأوضحت الصحيفة إن إيران منذ اتفاق المعروف رسمياً باسم خطة العمل المشترك بين القوي العالمية والجمهورية الإسلامية في يوليو 2015، ويحاول النظام الإيراني تأمين تكنولوجيا متطورة آمنة لبرنامجها النووي والصواريخ البلاليستية، وفقا لتقرير المخابرات الألمانية.
ويشير تقرير المخابرات الألمانية لولاية بادن فيرتمبرج إلي تقارير اخري صدرت في أبريل ومابو من الولايات الألمانية ولاية سكسونيا وبافاريا التي اعطت تفاصيل لسلوك إيران وماحولاتها الغير قانونية في ألمانيا لشراء مواد لأسلحة الدمار الشامل.
ولفتت الصحيفة إلي أن تقرير المخابرات الألمانية كتب قبل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 مايو بإعلانه انسحاب الولايات المتحدة من الأتفاق النووي الإيراني.
تقنيات ألمانية متطورة
وأضافت الصخيفة أن التقرير يكشف استمرار إيران لسلوكها دون تغيير في السعي للحصول علي التكنولوجيا اللازمة لبرنامجها لإطلاق الصواريخ الباليستية، وسعت للحصول علي برمجيات ألمانية وتقنيات متطورة للأجهزة الهندسية للتحكم عن بعد، وأجهزة قياس ، ومعدات كهربائية متطورة لبرنامجها الصاروخي.
شراكة تجارية
ونوهت الصحيفة إلي ان ألمانيا أهم شريك تجاري لأوروبا ، وكانت الدولة الأوروبية الأكثر رغبة في مقاومة سياسة الولايات المتحدة لإيقاف الاتفاق مع إيران، وارتفعت الصادرات الألمانية إلى إيران إلى 3.5 مليار يورو في عام 2017 من 2.6 مليار يورو في عام 2016.
ولفتت الصحيفة إلي أن ألمانيا تجري صفقات متبادلة مع إيران، حيث يمكن لطهران استخدام البضائع لأغراض عسكرية ومدنية، وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية كشفت عن شراء رجال أعمال إيرانيين مواد صناعية من شركة “كريميل” في “بادن فورتمبرج” والتي كشف عنها فيما بعد بإنها صواريخ كيماوية استخدمت ضد المدنيين السوريين في يناير وفبراير.
وقال المكتب الاتحادي الألماني للشؤون الاقتصادية والرقابة على الصادرات لصحيفة واشنطن بوست إن مواد “كريميل” ليست مادة مزدوجة الاستخدام ، ورفضت وقف التجارة بين “كريميل” وإيران.
زيادة انشطة التجسس
ويقول تقرير الاستخبارات في بادن فورتمبرج “أن العلاقات المتدهورة الحالية مع الولايات المتحدة ، فضلاً عن وجهات نظر الحكومات الغربية الحرجة تجاه البرنامج النووي الإيراني ، قد تؤدي إلى زيادة أنشطة التجسس الإيرانية، حيث تواصل إيران التجسس على المنشقين الإيرانيين في ألمانيا، الذين يعارضون القيادة الدينية الراديكالية في طهران”.
ويقول مسؤولي المخابرات في بادن فورتمبرج “أنهم جمعوا معلومات استخراباتية مكثفة حول أنشطة وكالات التجسس الإيرانية”، ويتكون التقرير من 345 صفحة مقسمة لاجزاء وتتضمن رعاية إيران لمنظمة حزب اللع اللبناني الذي يوصف كمنظمة إرهابية، ووكالات التجسس الإيرانية ووكالات الدولة لعمليات القمع في كهران، ووزارة المخابرات الإيرانية وجهاز الحرس الثوري الإيراني، ويكشف التقرير أيضاص عن وجود 950 عنصر ينتمون لحزب الله ويتواجدون في ألمانيا