إيران ترفض مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن صواريخها
رفضت إيران انتقادات الاتحاد الأوروبي لبرنامجها الصاروخي واتهامها بارتكاب انتهاكات في حقوق الإنسان ، واصفة إياها بأنها “غير بناءة” ، حيث سافر كبار الدبلوماسيين الإيرانيين إلى فرنسا لإجراء محادثات، وفقاً لـ ” radiofarda” الإيراني.
وأشار الراديو الإيراني إلي أن الاتحاد الأوروبي اعلن عن دعم آلية التجارة مع إيران التي صممت لحماية إيران من العقوبات الأمريكية، ولكن الاتحاد الأوروبي عبر أيضاً عن قلقه بشان سلوك إيران في بعض المناطق، واعرب عن أمل أوروبا في احتواء سياسة إيران الإقليمية.
وأوضحت الأذاعة الإيرانية أن أكبر مصدر قلق للاتحاد الأوروبي كان برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وحث إيران على وقف النشاط الذي عمّق عدم الثقة وزعزع استقرار المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية “إن برنامج إيران الصاروخي دفاعي ورادع، ولن تتفاوض إيران بشأنه مع دول أخرى”.
وقالت وزارة الخارجية الايرانية في بيان نشرته وكالة تسنيم للانباء التي تديرها الثورة الاسلامية “التهديدات الواضحة ضد الجمهورية الاسلامية ليست بناءة ولا فعالة ولا مفيدة وهي لا تتفق مع الامن الاقليمي والمصالح الحقيقية لاوروبا”..
وأعلن اليوم الثلاثاء أن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس أراكي غادر البلاد متجهاً إلى فرنسا لإجراء محادثات مع نظيره في باريس، وستكون هذه الجولة السادسة من المحادثات الثنائية.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيانه المؤلف من 12 نقطة إنه ملتزم بالاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي.
في الأسبوع الماضي ، أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا نظامًا لتسهيل التجارة غير الدولارية مع إيران في مناطق لا تنتهك العقوبات الأمريكية ، بهدف توسيعها في المستقبل.
ومع ذلك ، حذر الاتحاد الأوروبي من أنه لم يعد بإمكانه تحمل ارتكاب مؤامرات اغتيال إيرانية على أراضيه.
ورفضت وزارة الخارجية الايرانية هذا التحذير، وقالت “أن مثل هذه الاتهامات جوفاء وليست حقيقية، والجماعات الارهابية والجنائية معروفة وحرة في اوروبا ، وهذه الاتهامات غير بناءة في هذه المرحلة ، وهي تتماشى مع اهداف اعداء يسعون لتقويض علاقات ايران مع اوروبا”.