إيران ترفض طلب ترامب بتغيير الإتفاق النووي
أعلنت إيران اليوم السبت أنها لن تقبل أي تغيير في الاتفاق النووي لعام 2015 الذي اتفقت عليه مع القوي العالمية، وذلك بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإنسحاب من الاتفاق خلال شهور بسيطة إذا لم يحدد الحلفاء الأوروبيون العيوب الخطيرة في الاتفاق النووي، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست الأمريكية”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان “أن إيران لن تتخذ أي إجراء بعيد عن التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، ولن تقبل بأي تعديل لهذا الاتفاق لا اليوم ولا في المستقبل، ولن تسمح بربط الاتفاق النووي بقضايا أخرى”.
واوضحت الصحيفة ان ترامب قرر امس الجمعة تمديد التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي مع إيران مرة واحدة فقط حتى يتم تغييره أو التخلي عنه، وبموجب قرار ترامب، تظل العقوبات مرفوعة عن إيران لمدة 120 يوما، وترغب إدارة ترامب في أن تفرض الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق قيودا دائمة على تخصيب إيران لليورانيوم، وبموجب الاتفاق الحالي، من المقرر أن ترفع القيود على التخصيب في عام 2025، ويريد ترامب التعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وقال ترامب “إنه سيمدد تعليق العقوبات النووية على إيران لكن فقط بوصفها “فرصة أخيرة” لن يكررها”، وطالب باتفاق مكمل مع الأوروبين من أجل التصدي للثغرات الكبيرة في نص الاتفاق النووي”.
وحذر ترامب من أنه في غياب اتفاق مكمل للاتفاق النووي، ستعيد الولايات المتحدة فرض العقوبات المرتبطة ببرنامج إيران النووي، الأمر الذي يعني نهاية الاتفاق النووي الذي تم توقيعه قبل عامين ونصف العام في فيينا.
وأضاف ترامب: أدعو الدول الأوروبية الرئيسية للانضمام للولايات المتحدة في إصلاح عيوب جسيمة في الاتفاق لمواجهة الاعتداء الإيراني ولدعم الشعب الإيراني، وإذا فشلت الدول الأخرى في التحرك خلال تلك المدة سوف أنهي الاتفاق مع إيران
بينما اتهم بيان إيران الرئيس ترامب بمواصلة أعماله العدائية ضد الشعب الإيراني، وحذر البيان من أن إيران سترد بعمل جدي على القرار العدائي وغير القانوني لنظام ترامب.
وفيما وافق ترامب على تمديد تعليق العقوبات قررت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات موجهة جديدة على 14 كيانا وفردا فيما يتعلق بإيران، من بينهم صادق آملي لاريجاني، رئيس السلطة القضائية للجمهورية الإسلامية، واعتبرت إيران ذلك تجاوزا للخطوط الحمراء وانتهاكا للقانون الدولي.