إيران ترفض شروط ترامب لتجديد الأتفاق النووي وتصفها بإنها “لاقيمة لها”
انتقدت ايران شروط الرئيس الامريكى دونالد ترامب لتجديد الاتفاق النووى الذي وقعته فى عام 2015 بين القوى العالمية ووصفت الأمر بإنه “لا قيمة له وغير مناسب”، وفقا لصحيفة “تايمز اوف إسرائيل”.
استخفاف إيران بالولايات المتحدة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي للصحافيين في طهران “ان الولايات المتحدة لديها خبرة طويلة في رفع الادعاءات واللقاء اللوم على ايران وستستمر هذه القصة بسبب المطالب الامريكية المفرطة”.
وأضاف قاسمي: يجب علينا إلا نأخذ علي محمل الجد العبارات التي لا جدوي منها ولا قيمة لها، لأن مثل هذه الكلمات تتكرر باستمرار، وأعتقد أنها لن تسفر عن أي نتائج بالنسبة للولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلي أن القاسمي اتهم الولايات المتحدة بعدم الأمتثال الكامل للاتفاق النووي، وقال ان نتيجة ذلك لم تتمكن إيران من الاستفادة الكاملة من الأتفاق، بينما ترامب في يناير الماضي وقع علي تنازلا برفع العقوبات من اجل احفاظ علي الاتفاق ولكنه تعهد بإنها ستكون المرة الأخيرة التي يقوم بذلك ما لم تعمل الولايات المتحدة أوروبا علي تعزيز الأتفاق ومعالجة بنود الاتفاق التي لم لا تشمل الصواريخ الباليستية الإيرانية.
التنازل الأخير لترامب
وقال ترامب فى بيان له “اننى اليوم اتنازل عن تطبيق عقوبات نووية معينة ولكن فقط من اجل تأمين اتفاق حلفائنا الاوربيين، وانتظر اصلاح العيوب الرهيبة فى الاتفاق النووى الايرانى”، مضيفاً أنها الفرصة الأخيرة.
وقد أعربت إدارته عن قلقها من أن أجزاء من الاتفاق الذي سينتهي في عام 2026 ولا يعالج بعض الأمور من بينها الصواريخ الإيرانية وانشطتها الإقليمية وأنتهاكتها لحقوق الإنسان.
في ذلك الوقت، وضع ترامب أربعة شروط يجب أن تتحقق لعدم إلغاء الأتفاق، تشمل زيادة عمليات التفتيش، وضمان أن إيران لم تقترب من امتلاك سلاح نووي، وعدم تحديد تاريخ لأنتهاء الأتفاق، والشرط الخير متعلق بالنواب في الكونجرس بتمرير مشروع قانون يدمج بالاتفاق النووي بشان الصواريخ الباليستية.
وأضافت الصحيفة أن علي ترامب التوقيع عن التنازل عن العقوبات المفروضة علي إيران بحلول 12 مايو، وذكر تقرير نشرته يوم الخميس الماضي، وكالة الطاقة الذرية الدولية أن طهران تلتزم بالاتفاق النووي ولكنها تتطلع إلي تطوير القدرات النووية البحرية.
غواصات نووية إيرانية
وتظهر وثيقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي التاسعة منذ بدء سريان الاتفاق في يناير 2016، ان ايران تمتثل للمقاييس الرئيسية للاتفاق قبل اربعة اشهر من الموعد النهائي لترامب لتحديد العيوب الكارثية للاتفاق.
ولكن تقرير الوكالة يشير إلي إبلاغ إيران الوكالة عن نيتها بتطوير غواصات نووية بحرية في المستقبل مما أثار مخاوف أن تستخدم إيران اليورانيوم العالي التخصيب، الذي يحظر بموجب هذه الاتفاقية النووية، في بناء هذه السفن.
ويمكن استخدام اليورانيوم، عندما يثري إلى مستويات عالية من النقاء،\ في سلاح نووي، وفي مستويات منخفضة يمكن استخدامه للتطبيقات السلمية مثل توليد الطاقة وهو الهدف المعلن لإيران.
مستقبل غير مؤكد للاتفاق النووي
وفى الوقت الذى اظهرت فيه تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار ان ايران تلتزم بالاتفاق خلال العامين الماضين منذ دخولها حيز التنفيذ فان مستقبل الاتفاق الذى تم التوصل اليه بشق الأنفس بين ايران والدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الامن الدولى بالاضافة الى المانيا غير مؤكد للغاية.