إيران تحظر “من سيربح المليون”
حظرت إيران برنامج مسابقات على غرار “من سيربح المليون؟” بعد صدور فتوى ضد المسابقات التي تقدم جوائز مالية، حسبما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وزعم رجال الدين في النظام الإيراني ذي الأفكار المتشددة بأن اللعبة تشجع على التكاسل وتحبط ثقافة العمل الجاد.
وأصدر رجل الدين ناصر مكارم الشيرازي الفتوى هذا الأسبوع ضد برنامج “باراندي باش”، الذي يترجم إلى “كن الفائز” باللغة الإنجليزية، قائلًا إنه كان شكلاً من أشكال المقامرة المحظورة بموجب الشريعة.
ويمكن للمشاهدين أيضًا كسب المال من خلال المشاركة في المنزل عبر تطبيق للهاتف الجوال.
وقيل إن البرنامج حقق نجاحًا كبيرًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، التي شهدت تصنيفات عالية لبرنامج العرض، الذي تم بثه لأول مرة في المملكة المتحدة في عام 1998.
واتهمت وسائل الإعلام المحافظة في إيران البرنامج بممارسة القمار، ورددت فتوى للمرشد الإيراني علي خامنئي عام 2004 بشأن مكافحة القمار.
وكان خامنئي قد اعتبر هذا النوع من المسابقات مهددا لـ “ثقافة العمل الجاد والإنتاجية” في إيران.
ورد منتجو البرنامج في بيان بأن “الافتراضات المقدمة في السؤال عن الفتوى كانت خاطئة”، لكنهم لم يعطوا أي تفاصيل محددة.
كما تم حظر برامج المسابقات الأخرى المصممة على النمط الغربي ، بما في ذلك برنامج يسمى “خمسة نجوم” والذي يشبه “كن الفائز”.
وتأتي هذه الفتوى ضد برامج قد يكسب أصحابها مئات الآلاف أو ربما مليون ريال محلي، في وقت كشفت فيه الخارجية الأميركية عبر سفارتها في بغداد أن المرشد الإيراني يملك ما يزيد عن 200 مليار دولار عبر العديد من المؤسسات التابعة له بشكل مباشر، فيما يرزح الشعب في فقر مدقع.
واعتاد الإيرانيون على تدخل السلطات الدينية التنفيذية في كل مناحي حياتهم عبر فتاوى تنطوي دائما على المنع والتحريم.