إيران تتخلي عن بعض بنود الاتفاق النووي لعام 2015
قررت إيران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، بعد عام على القرار الأمريكي الانسحاب من هذا الاتفاق، وفقما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، في بيان.
وتم إبلاغ القرار رسميا صباح الأربعاء في طهران، لسفراء الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق، وهي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، وفق الوزارة.
وحسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، فإن طهران أمهلت باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي 60 يوما لتنفيذ وعودها فيما يتعلق بقطاعي النفط والبنوك.
واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن انهيار الاتفاق النووي “خطر على إيران والعالم”.
وأوضح روحاني في رسائل لزعماء الدول الخمس، أنه “بعد 60 يوما ستخفض إيران مزيدا من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم”.
وأضاف أن طهران لن تبيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى بعد الآن.
وحذر الرئيس الإيراني من “رد صارم”، إذا أحيل الملف النووي مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي.
ويوم الثلاثاء، عقد البرلمان الإيراني جلسة مغلقة بشأن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو 2018 وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران.
وجاءت خطوة إيران بعد أيام من بدء مرحلة جديدة من العقوبات الأميركية التي تحظر شراء النفط الإيراني على كافة بلدان العالم.
وكانت إيران تراهن على الاتفاق النووي لأجل تحسين وضعها الاقتصادي الحخرج، لكن إدارة ترامب نسفت الاتفاق بسبب عدم تعديل إيران لسلوكها وتماديها في سياسة نشر الفوضى في الشرق الأوسط.
وتحركت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، لإجبار إيران على الكف عن إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب وعن التوسع في محطتها الوحيدة للطاقة النووية.
وتنشر إدارة الرئيس الأميركي ترامب حاليا حاملة طائرات وقاذفات في الشرق الأوسط ردا على عدد من “المؤشرات والتحذيرات” المثيرة للقلق من إيران.
وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون، الأحد، إن نشر حاملة الطائرات وقاذفات القنابل يأتي لإظهار أن الولايات المتحدة سترد على أي هجوم “بقوة لا تلين”.
وأضاف بولتون أن القرار، الذي قد يفاقم التوترات بين البلدين، يهدف إلى إبلاغ إيران “رسالة واضحة لا لبس فيها” على موقف أميركا الصارم تجاه طهران.