إيران تبني غواصات نووية تحدياً للولايات المتحدة
تتصاعد التوترات واللهجة العدائية بين الولايات المتحدة وإيران بشكل مباشر منذ اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه لإلغاء الاتفاق النووي الذي عقدته القوي العالمي العظمي مع إيران في عام 2015.
ورداً علي التهديدات الأمريكية وتحذيرات المسؤولين الأمريكيين، تحدت طهران واشنطن بشكل علني عندما أعلنت عن عزمها في بناء غواصات نووية رغم تحذيرات وتهديدات الإدراة الأمريكية بإلغاء الاتفاق النووي الذي بموجبه اعلنت ايران انها ستتخلى عن برنامجها للاسلحة النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وكشف تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بناء غوصات بحرية نووية في المستقبل حيث أبلغت طهران نيتها لبناء غواصات نووية ولم تقدم أي أسباب أو تفاصيل حول رغبتها في تطوير السفن.
وكانت أول أشارة لعزم إيران بناء غواصات نووية في سبتمبر عام 2017، وسط تصعيد التوترات بينها وبين الولايات المتحدة، ز قال قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله اليساري “هيئة الطاقة النووية في البلاد تلقت اوامر للبدء في إنتاج المفاعلات النووية لأنظمة الوقود والدفع التي يمكن استخدامها في السفن والغواصات”، وأضاف: المدمرة النووية يمكن ان تكون جاهزة خلال عام.
وبحسب مجلة “نيوز ويك” الأمريكية أن الغموض حول عزم إيران بناء غواصات نووية اثار مخاوف جديدة من أن تستخدم إيران اليورانيوم عالي التخصيب لتزويد الغوااصات بالطاقة النووية، حيث يحظر إنتاج مواد نووية بموجب شروط الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والقوي العالمية.
ولفتت الصحيفة إلي أن برنامج إيران لبناء غواصات نووية جاء في الأشهر الأخيرة من تصاعد الحرب الكلامية بين طهران وواشنطن علي الاتفاق النووي لعام 2015، وانتقد ترامب بشدة الاتفاق النووي الإيراني منذ توليه منصبه ووصفها بإنها اسوأ الصفقات في تاريخ السياسة الخارجية للإدراة السابقة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية “أن إيران مازالت متمسكة بالاتفاق النووي لعام 2015، وان موقف إيران المتشدد تجاه بناء الغواصات ما هو إلا رد فعل علي خطاب ترامب”.
وأضافت المجلة أن طهران أعلنت تمسكها بالاتفاق النووي إلا أن الرئيس ترامب اعطي مهلة 120 يوما للمشرعين في الكونجرس الأمريكي، لإصلاح الاتفاق واضافة بنود جديدة لمعالجة مخاوف ترامب تجاه إيران، وكان من بينها برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وفي الوقت نفسه أعلنت إيران عدم رغبتها في إعادة التفاوض حول هذا اتفاق 2015.