إيران أزلت البحرية الأميركية بعهد أوباما.. كيف أدبها ترامب؟
لم تتوقف البحرية الإيرانية في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن استفزاز سفن البحرية الأميركية في الخليج العربي، إلا أن تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة وضع –على ما يبدو- حدا لهذه التصرفات الإيرانية.
واعترضت البحرية الإيرانية في عهد أوباما سفن شحن تابعة للبحرية الأميركية، وسيرت بالقرب من سفن أميركية أخرى طائرات بدون طيار، ووجهت أشعة ليزر إلى طائرات هليكوبتر في عرض البحر.
وكان الحادث الأخطر في يناير 2016، عندما استولت البحرية الإيرانية على قاربين نهريين تابعين للبحرية الأميركية كان على متنهما 10 بحارة، وبث التلفزيون الإيراني لقطات للعملية.
لكن هذه الاستفزازات الإيرانية للبحرية الأميركية في عرض البحر توقفت مع قدوم ترامب، وتحديدا منذ أغسطس 2017، إذ تقول مصادر عسكرية أميركية إن الأمور قد تغيرت.
وفي سبتمبر 2016، هدد ترامب إيران أثناء حملته الانتخابية، بأن البحرية الأميركية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تكرار حوادث اقتراب سفن إيرانية من المدمرات الأميركية، وقال: “سيتم إطلاق النار عليها في عرض البحر”.
وبعد وقت قصير من انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، توقفت الحوادث بشكل ملحوظ، لا سيما في ظل معارضة الرئيس الجديد الواضحة لنشاطات إيران المزعزعة للاستقرار، مقارنة بمحاولات أوباما لاسترضائها.
وقال نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، جوناثان شانزر، لمجلة “بيزنس إنسايدر”، إن “عدم القدرة على التنبؤ بقرارات ترامب جعلت إيران أكثر تحفظا بشأن اختبار الخطوط الحمراء لإدارته”.
وأضاف أن “البحرية الأميركية اعترفت صراحة بأن هناك تحولًا حدث في الوقت الذي كانت تشهد الولايات المتحدة الانتقال السياسي” من أوباما إلى ترامب.
وكان شانزر يشير إلى تصريحات المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية وليام أوربان، التي قال فيها إن البحرية الإيرانية “بالتأكيد غيرت سلوكها. لقد اتخذوا قرارا واعيا”.
وقال شانزر: “لقد فهموا (البحرية الإيرانية) أن هناك تغييرا في قواعد اللعبة، وعلى ما يبدو أنهم أدركوا المخاطر، وأن المضايقات ستثير حفيظة الولايات المتحدة”.