“إفطار تطبيعي”.. يثير غضبا عارما في الأراضي الفلسطينية!
أثار إفطار رمضاني تطبيعي بين شخصيات فلسطينية في مدينة الخليل ومستوطنين، غضبا عارما بين أوساط الفلسطينيين، وسط دعوات لملاحقة القائمين على الإفطار.
وكانت صور ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي مساء الاثنين، تظهر تناول مجموعة من المستوطنين طعام الإفطار في منزل فلسطيني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وبحسب المعلومات التي توفرت لـ”القدس العربي”، فإن شخصيات معروفة بالتطبيع في مدينة الخليل تقطن بجوار مستوطنة كريات أربع، أقامت مأدبة إفطار لعدد من المستوطنين.
وأثار تداول الصور ضجة وغضبا واسعا بين أوساط الفلسطينيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تقيم فيها هذه الشخصيات مأدبة إفطار في رمضان للمستوطنين، حيث دأبوا على ذلك منذ سنوات.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي السلطة الفلسطينية بملاحقة الشخصيات الفلسطينية التي دعت المستوطنين الى منزلها لتناول وجبة الافطار.
وقال مغردون إن هذه اللقاءات التطبيعية تسيء للنضال الفلسطيني، وتمس الجهود المبذولة لمقاطعة إسرائيل، وتشجع التطبيع العربي.
وغرد آخرون أن مثل هذه الافطارات التطبيعية مرفوضة وتعطي مسوغا لعدد من الدول العربية بممارسة التطبيع.
وكانت الشخصيات ذاتها أعلنت قبل نحو بضعة أسابيع عن نيتها تشكيل حزب فلسطيني جديد، وأعلنت حركة فتح أنها ستلاحق القائمين عليه باعتباره حزبا مشبوها.
وحذرت حركة فتح إقليم وسط الخليل في حينها، المواطنين من إطلاق حزب جديد بهدف بسط سيادة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، محذرة المواطنين من التعاطي مع هذا الحزب الذي ستتم محاسبة منظميه والمشاركين فيه.
وقالت الحركة إن “هذه المجموعة تسعى لتأسيس تجمع جديد تحت مسمى “حزب سياسي” يهدف الى القضاء على مشروعنا الوطني وحلم إقامة الدولة الفلسطينية والتي تتساوق مع أهداف الاحتلال للتهرب من استحقاقات شعبنا الفلسطيني في البقاء والصمود على أرضه ووطنه”.