إعلامية مغربية: مشاركة المرأة في مواجهة التطرف ضرورة وأشكر القاهرة على هذه البادرة
قالت الإعلامية المغربية بشرى شاكر إن مشاركة المرأة في مواجهة العنف والتطرف الذي ضرب أوصال كثير من المجتمعات العربية أضحت ضرورة لابد منها، مؤكدة أن مواجهة الفكر الظلامي يحتاج مواجهة فكرية ووعي إعلامي كبير.
وأوضحت شاكر التي تتواجد في القاهرة للمشاركة في ورشة لبناء القدرات النسائية في مجال الوقاية من التطرف والتشدد، بدعوة من من وزارة الخارجية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام، أن هذه الورشة في فكرها وتوجيهها نحو النساء تعزز هذه الفكرة الخاصة بدور النساء في هذا السياق، مقدمة الشكر للقاهرة على هذه البادرة الجميلة.
وأضافت “هي تُولي اهمية لما يمكن أن تقوم به المرأة من جميع المشارب وبمختلف تخصصاتها في مجال الوقاية من التطرف والعنف، فمعظم القنوات العربية ما زالت تستهلك الخطاب التحليلي القديم غير المتجدد باستضافة وجوه كلها بدون استثناء من الرجال كمحللين لخطاب التطرف وهذه الطريقة لا تجعلنا نصل لنتيجة، أولا لأننا نقصي طرفا أكثر قربا من المجتمع بحكم تركيبته وبحكم دوره داخل مجتمعاتنا، دون الحديث عن مستوى التعليم أو الثقافة، وهو المرأة ونعيش في جلباب تحاليل قديمة لا تقنع الشاب والشابة اللذان ينظران إلى الخطاب المتطرف الموجه كنافذة إغاثة وإلى المخاطب كرمز للحرية وللجنة ولعالم أفضل وللتحرر من القيود كذلك”.
وأردفت: “هي بادرة جد جميلة أن نفكر أن للمرأة دور مهم، وهو كذلك فعلاً وندعوها لنقاشه والاستفادة من تجارب نساء دول أخرى وتجربة رجال آخرين كذلك، فالمجتمع لا يستقيم إلا بكل مكوناته وكل إقصاء وتهميش يؤدي الوطن ثمنه”.
وأشارت إلى أنها زارت في معرض بحثها ودراستها مركز “رادار” في امستردام (هولاندا)، وأنها رأت أن معظم من يتولى هناك تنفيذ الحملات الإعلامية والتدريب ويكون في مواجهة قريبة من اللاجئين ممن يحتاجون لدعم، هم في الغالب نساء.
وشددت على أهمية دور الحملات الإعلامية لمواجهة التطرف والإرهاب، لافتة إلى أن الجماعات الارهابية المستقطبة نفسها تقوم بحملات مصورة لجذب الاخرين واستقطاب عدد أكبر من الموالين لها، وبالتالي مثلما هناك خطاب بديل، هناك حملات مضادة.
**
وبشرى شاكر إعلامية مغربية وباحثة في مجال مواجهة التطرف والإرهاب وهي مسؤولة علاقات صحفية بوكالة إعلامية بالدار البيضاء، وهي أيضا كاتبة ومترجمة إلى عدة لغات وكذلك رئيسة جمعية مستقبلنا بالمغرب، تهتم بدور الإعلام في مواجهة التطرف والأرهاب، وقد نظمت مؤتمراً دولياً تحت لواء الرابطة الدولية للإعلامين المغاربة والدبلوماسية الموازية حول “دور الإعلام في التصدي لآفة الإرهاب” بمشاركة مصرية وعربية واسعة، والمنتدى الدولي لدور الاعلام والمجتمع المدني في مواجهة التطرف والإرهاب، تقوم أيضا بمساعدة منظمات النازحين واللاجئين سواء في المغرب كدولة استقبال او في العديد من الدول التي تعاني من بؤر التوتر.
لها عدة مقالات تتعلق بتفصيل الخطاب المتطرف ودوافع الارهاب وايضا خلفياته ومحفزاته من بينها “أراض غربية وارواحنا قرابين” حول دور الجمعيات الخيرية التي تنمو في الدول الغربية وتبث من هناك قنوات فتن معروفة، ايضا “الصوفية المغربية، نور ممتد من تاريخ عريق ضد ظلامية الارهاب والتطرف” وكذلك “التطرف الفكري بين التكفير والإباحية” ودراسة حول “العصبية القبلية والعشائرية” وأيضا “تاريخ التطرف وتأثير الاقليات”.
وهي أيضا حاصلة على دبلوم كذلك من RNTC Academy الهولندية في مجال إنتاج الحملات الإعلامية ضد بروباجاندا التطرف والإرهاب والاخبار الزائفة ولها حملتين إعلاميتين حول الموضوع.