إصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص والغاز المسيل للدموع في احتجاجات على الحدود
أصيب عشرات المتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة برصاص القوات الإسرائيلية وبالغاز المسيل للدموع يوم الجمعة فيما اجتذبت أحدث احتجاجات عدة آلاف من الفلسطينيين.
وبدأت الاحتجاجات التي حملت اسم ”مسيرة العودة الكبرى“ في 30 مارس آذار للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم لأراضي أسرهم ومنازلهم التي خرجوا منها وقت تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
وبلغت الاحتجاجات على الحدود ذروتها في 14 مايو أيار وقالت مصادر طبية في غزة في ذلك اليوم إن 60 فلسطينيا على الأقل قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية. وانحسر العنف منذ ذلك اليوم لكن أحداثا متفرقة ما زالت تقع على الحدود.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن 113 فلسطينيا قتلوا برصاص إسرائيل منذ بداية الاحتجاجات على الحدود.
وبقي أغلب المشاركين في احتجاجات يوم الجمعة على بعد نحو 800 متر عن السياج الحدودي. لكن عشرات الشباب اقتربوا حتى مسافة 300 متر وأحرقوا إطارات السيارات في أحد مواقع الاحتجاج. وفي شرقي مدينة غزة وصل بعض المحتجين إلى السياج الحدودي وحاولوا تدمير جزء منه.
وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص والغاز المسيل للدموع كما أطلق الجنود النار على طائرات ورقية مشتعلة في محاولة لإسقاطها قبل وصولها لمزارع اسرائيلية بهدف إشعال النار في المحاصيل.
وقال مسؤولون في وزارة الصحة في غزة إن 109 محتجين على الأقل أصيبوا. وقال مسعفون إن عشرة على الأقل منهم مصابون بالرصاص.
وانضم زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية وزعيمها في غزة يحيى السنوار لمخيمات احتجاج منفصلة مما دفع الحشود المجتمعة لرفع الهتافات.
وقال علي وهو أحد المشاركين في الاحتجاجات وهو يغطي وجهه بقميصه في مخيم احتجاج شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة ”لم تنته مسيرات العودة. ربما أصبحت أصغر لكنها مستمرة“. وتفرق المحتجون مع حلول المغرب للإفطار.
وتقول إسرائيل إن حماس تحرض على العنف.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة (سي.بي.إس) الأسبوع الماضي ”إنهم يدفعون المدنيين، نساء وأطفال، إلى خط المواجهة بنية سقوط ضحايا. نحاول تقليل الضحايا للحد الأدنى. إنهم يحاولون إسقاط ضحايا للضغط على إسرائيل وهو أمر مروع“.
وقال صلاح البردويل أحد قادة حماس في غزة لقناة تلفزيونية فلسطينيةإن أغلب من قتلوا في 14 مايو أيار كانوا أعضاء في حماس.