إصابة صياديْن برصاص بحرية الاحتلال والمستوطنون يعتدون على مقبرة شمالي الضفة الغربية
نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون، سلسلة هجمات ضد المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين، كما أحدثت خرابا وتدميرا في بعض المناطق.
ولليوم الثاني على التوالي، هاجمت الزوارق الحربية الإسرائيلية، قوارب صيد فلسطينية خلال عملها قبالة سواحل قطاع غزة، عبر استهدافها برشقات نارية أدت إلى إصابة اثنين من الصيادين بجراح.
وصبيحة الخميس أصيب صيادان برصاص قوات الاحتلال أثناء ممارسة عملهما ببحر شمال قطاع غزة.
وذكرت لجنة توثيق انتهاكات الاحتلال بحق الصيادين، أن الصياديْن الاثنين أصيبا برصاص معدني مغلف بالمطاط، خلال ملاحقتهما من قبل زوارق الاحتلال، رغم إبحارهم في منطقة مسموح الصيد بها قبالة سواحل منطقة السودانية شمالي القطاع.
وأشارت إلى أن زوارق الاحتلال حاصرت “حسكة مجداف صغيرة” يعمل عليها اثنان من الصيادين، مما أدى لإصابة الصياديْن بعدد كبير من الأعيرة المطاطية، بعد استهدافهما المباشر.
وجرى إخراج الصياديْن إلى الشاطئ، ومن هناك نقلا على عجل إلى أحد المشافي لتلقي العلاج، حيث وصفت إصابتهما بالمتوسطة.
وهذا هو ثاني هجوم خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث أصيب الأربعاء صياد آخر بعدة أعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، بعد استهدافه من قبل زوارق الاحتلال الحربية خلال عمله.
جدير ذكره أن الاستهدافات هذه تنفذ رغم عمل الصيادين في منطقة الصيد المسموح، وفق إجراءات الحصار المشدد الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة، وتحول هذه الهجمات دون قدرة الصيادين على إتمام عملهم اليومي، مما يكبدهم خسائر مالية كبيرة.
من جهته، أدان مركز “حماية” لحقوق الإنسان، اعتداء قوات البحرية الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين أثناء مزاولتهم لأعمالهم في عرض البحر، لافتا إلى أن هذه الهجمات تحرمهم من مزاولة أعمالهم في مهنة الصيد التي يعتاشون منها.
وأكد أنه وفق متابعة وحدة الرصد، لا يكاد يمر يوم وإلا يسجل انتهاك للاحتلال بحق الصيادين الذين يجوبون البحر بحثا عن لقمة عيشهم.
وفي هجمات احتلالية سابقة قضى صيادون فيما أصيب العشرات، في حين اعتقلت قوات الاحتلال الكثير منهم، بعد أن صادرت مراكبهم وأدوات الصيد.
إلى ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، النار من خلال الأبراج العسكرية تجاه مزارعين جنوبي قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات فتحت النار تجاه الأراضي الزراعية قرب موقع “كيسوفيم” شرقي بلدة القرارة الحدودية الواقعة جنوب القطاع.
كما أطلقت تلك القوات قنابل غاز تجاه عدد من المزارعين قرب موقع “صوفا” الواقع شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، في وقت أطلقت النار وقنابل الغاز تجاه عدد من الشبان بعد اقترابهم من السياج الأمني المقام على حدود بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
ورغم أن الحوادث لم توقع إصابات، غير أنها حالت دون قدرة المزارعين على الاستمرار في عملهم في المناطق القريبة من تلك المناطق الحدودية خشية على حياتهم.
وجاءت تلك الهجمات، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال، أن الجناح العسكري لحركة حماس كائب القسام، أطلق دفعة صواريخ تجريبة باتجاه بحر غزة.
والمعروف أن الفصائل الفلسطينية المسلحة، تقوم بين الحين والآخر بإطلاق صواريخ تجريبية تجاه البحر، في إطار عمليات الاختبار والتدريب والتطوير، استعدادا لأي مواجهة عسكرية مع الاحتلال.
جدير ذكره أنه خلال عمليات تصعيد عسكري سابقة، تمكنت المقاومة الفلسطينية من إطلاق رشقات صاروخية على العديد من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود، كما قامت بإطلاق صواريخ أخرى وصلت إلى مناطق وسط إسرائيل وأبرزها قصف مدينة تل أبيب.
وفي الضفة الغربية، نفذ مستوطنون هجوما جديدا على بلدة فلسطينية، حيث تعمد المستوطنون تحطيم شواهد قبور في قرية برقة التابعة لمدينة نابلس شمال الضفة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين تسللوا من مستوطنة “حومش” المخلاة، إلى منطقة القبيبات في القرية، وحطموا عددا من شواهد القبور.