قالت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية أن وفد رفيع المستوي من منظمة حماس، رمز المقاومة الإسلامية في غزة، يصل اليوم الأحد القاهرة، قبل يوم من الاحتجاجات المتوقعة علي الحدود بين غزة وإسرائيل لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس.
وأكدت مصادر بحركة المقاومة الإسلامية أن الوفد الفلسطيني يضم ، رئيس حركة حماس، أسماعيل هنية، واجتاز معبر رفح في وقت مبكر من اليوم ليلتقي برئيس جهاز الأمن المصري، بهدف التوصل لاتفاق لتحفيف العنف المحتمل وقوعه غدا الاثنين جراء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس وافتتحها غداً.
ومن المتوقع أن يتجمع عشرات الآلاف من الفلسطينيين على طول الحدود بين غزة وإسرائيل غداً الإثنين للاحتجاج في الوقت الذي تفتتح فيه الولايات المتحدة سفارتها في القدس، وفي الأيام الأخيرة أعرب قادة حماس عن دعمهم لمحاولات خرق الجدار إلى إسرائيل ، على الرغم من احتمال أن يؤدي ذلك إلى المزيد من إراقة الدماء.
وتكهن الإعلام العربي بأن مصر واحدة من دولتين عربيتين فقط أبرمت معاهدة سلام مع إسرائيل ، ويمكنها أن تخفف القيود المفروضة على الحدود مع غزة وتقدم مساعدات اقتصادية مقابل تراجع المتظاهرين عن خرق الجدار، وقتلت القزات الإسرائيلية 54 فلسطينياً منذ اندلاع الاحتجاجت علي طول الحدود في 30 مارس، ولم يصاب إي من الإسرائيليين.
وفي الأسبوع الماضي ، قال يحيى سينوار ، قيادي بحماس في قطاع غزة “إن الوسطاء الإقليميين قدموا عروض من أجل الاحتجاجات”.
وأضافت الشبكة أن نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلي القدس أثار غضب الفلسطينيين الذين ينظرون للقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، ولن يحضر الرئيس الأمريكي افتتاح السفارة الجديدة في القدس وأرسل ابنته إيفانكا وزوجها المستشار جاريد كوشنر للحضور، ومن المقرر أن يحضر عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين الافتتاح رغم تعارض العديد من الدول الأوروبية نقل السفارة.
ومن المتوقع أن يعود أسماعيل هنية إلى غزة في وقت متأخر من يوم الأحد قبل الاحتجاجات.
ويذكر ان إسرائيل استولت علي على القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة غير معترف بها دوليا، ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وينظرون إلى نقل السفارة من تل أبيب كخطوة من جانب واحد، وان الولايات المتحدة فشلت كوسيط للسلام في الشرق الأوسط
