إسرائيل تُهدد بعد اتهامها بقتل البطش: ننصح إسماعيل هنية بالحذر وسنستهدف قادة حماس لو قاموا بعمليات خارجية
هدَّد وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد 22 أبريل 2018، باستهداف قادة حركة “حماس”، إذا نفذت الحركة عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج. وجاء تهديد كاتس تعقيباً على اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش بالرصاص في العاصمة الماليزية كوالالمبور، فجر أمس السبت، واتهام عائلته إسرائيل بالمسؤولية عن ذلك.
كاتس وهو أيضاً عضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، خاطب في حديث لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية قائلاً: “أنصح هنية بأن يتحدث أقل ويحذر أكثر”.
اتهام لإسرائيل بقتل البطش
وكان هنية قد قال خلال تقديمه العزاء لذوي البطش “إن الموساد نقل المعركة بين الطرفين خارج الأراضي المحتلة”. وقال كاتس “إن غزة أقرب بكثير من ماليزيا”، وأشار إلى أنه “هدد سابقاً باستهداف قادة حماس، بعد نشر فيديوهات تظهر رصد قناصة فلسطينيين قادة عسكريين إسرائيليين قرب السياج المحيط بغزة”.
وأضاف أن “إسرائيل قد تعود لسياسة اغتيال القادة الفلسطينيين، وسيكون هنية من بينهم”. واستدرك بالقول “على هنية ورفاقه أن يكونوا أكثر حذراً، وعليهم التفكير ألف مرة في أن إمكانية إسرائيل المس بهم ستكون أكيدة، وقاسية وسريعة”. وفي تعليقه على عملية اغتيال البطش في ماليزيا، قال كاتس “إن إسرائيل لا تتطرق لمثل هذه الأحداث، ولكن حسبما نشر عن نشاطات هذا الشخص (…) فمن الواضح أن إسرائيل لن تذرف دمعة عليه”، وفق تعبيره.
وأضاف وزير الاستخبارات الإسرائيلي أن “هناك أطرافاً أخرى غير إسرائيل في المنطقة ترى أن حماس جزء من محور الشر الإيراني”، حسب وصفه، و”ولهؤلاء مصلحة مثل إسرائيل في المساس بقدرات حماس”.
تطوير قدرات عسكرية
وأشار كاتس إلى أن حركة “حماس” تسعى لتطوير قدراتها تحت الأرض (الأنفاق)، وفوق الأرض، وكذلك الصواريخ والطائرات دون طيار. وقال إنه “يتوجب على إسرائيل استخبارياً وعملياتياً أن تعمل على منع حدوث هذا، كي لا يشكل خطراً على دولة إسرائيل”. وكانت الشرطة الماليزية، أعلنت عن اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، بـ”إطلاق نحو 10 رصاصات عليه، أثناء توجهه إلى أحد المساجد القريبة من منزله في العاصمة كوالالمبور، لأداء صلاة فجر أمس السبت. بدورها نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، السبت، البطش.
من هو البطش؟
ولد البطش الذي يعمل محاضراً في جامعة ماليزية خاصة، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال. وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من الجامعة الإسلامية في غزة أواخر عام 2009، وعقب ذلك تمكَّن من الحصول على قبول الدكتوراه من جامعة “مالايا” الماليزية. بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، وتحقيقه إنجازات علمية، سرعان ما حصل على منحة خزانة الحكومية (Yayasan Khazanah 2016) كأول عربي، وهي الأولى في ماليزيا من حيث جودة المنحة، ومن أفضل الجوائز العالمية. وأعد الفلسطيني فادي خلال دراسته الدكتوراه في منحة الخزانة بحثاً حول رفع كفاءة شبكات نقل الطاقة الكهربائية، باستخدام تكنولوجيا إلكترونيات القوى. ونجح فعلياً في ابتكار جهاز يعتمد تصميمه على تكنولوجيا إلكترونيات القوى، ومن ثم توصيله بشبكة نقل الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءة الشبكة بنسبة تصل لــ18%.
ويحقق البحث في حال تطبيق فكرته عدة فوائد، أهمها تقليل الفقد في الطاقة (Power Losses) الذي ينتج عن عملية نقل الطاقة الكهربائية من محطات توليد الطاقة الكهربائية عبر خطوط النقل إلى المستهلكين، إلى جانب تحسين كفاءة شبكة نقل الكهرباء عموماً.