إسرائيل تكشف سلاح حماس البديل عن “الأنفاق الهجومية”
كشفت تقارير إسرائيلية عن سلاح جديد بدأ الجناح العسكري لحركة حماس باستخدامه كبديل عن “سلاح الأنفاق”، وقال إن مؤسسة الجيش بدأت باستخدام مصطلح “جيش حماس”، بدلًا من الجناح العسكري للحركة.
وحسب ما ذكر موقع “واللا” العبري، فقد أفيد أن “جيش حماس” هو المصطلح الذي بدأت قيادة الجيش باستخدامه، والفصائل الفلسطينية المسلحة تستعد لليوم التالي لاستكمال بناء الجدار تحت الأرضي لإحباط الأنفاق، وإحدى هذه الاستعدادات تشمل تعزيز القوة العسكرية من خلال “الحوامات الصغيرة” التي يجري تطويرها أو تهريبها وتهريب قطع الغيار لها.
وقال الموقع العبري إن “المناقشات العملية في جيش الاحتلال تتحدث عن “جيش حماس”، وقد جاء هذا المفهوم بسبب تغير هيكلية وتنظيم القوات، وفقًا لألوية وكتائب، وخدمة نظامية دائمة واحتياطية، وعملية التعزيز على أساس التطوير المحلي والتهريب، هذه العوامل تنضم إلى الخدمة والعقيدة القتالية وعملية صنع القرار في المنظمة”.
وأضافت المصادر التي تحدثت للموقع أن “الحوامة البسيطة” التي تكلف بضعة آلاف من الشواكل، والتي تعرض للبيع على الإنترنت، أصبحت أداة تدعم عمليات حماس العسكرية، وتدعم جهود جمع المعلومات، وأيضًا مهاجمة القوات من خلال “إلقاء المتفجرات”.
وأكدت المصادر أن اليوم التالي من نهاية بناء الجدار التحت أرضي يقترب بخطوات كبيرة، وأن “جيش حماس” يفهم هذا جيدًا، ويهيئ طرقًا متنوعة ومعقدة للعمل في الجو وعلى البر، من أجل هضم التهديد المتزايد.
وشددت على ضرورة الاستعداد للحظة التي تخترق فيها العشرات من الحوامات من قطاع غزة الحدود، وتتجه إلى البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود، وفي الوقت نفسه، سيقوم “جيش حماس” بإطلاق وابل من الصواريخ لجعل اعتراضها صعبًا على أنظمة الدفاع للقوات الجوية الإسرائيلية.
يذكر أن جيش الاحتلال يستعد للانتهاء من تشييد الجزء السفلي لجدار فاصل على طول الحدود مع غزة، هدفه التصدي لـ”الأنفاق الهجومية” التي شيدتها المقاومة، والتي يخشى الاحتلال استخدامها في هجمات خلف خطوط قواته وداخل أراضيه، خلال أي موجة تصعيد عسكري.
وأمس، أعلن جيش الاحتلال عن اكتشاف أحد تلك الأنفاق، خلال عمليات تشييد الجدار الإسمنتي.
وقرر جيش الاحتلال اليوم إعلان منطقة اكتشاف النفق “منطقة عسكرية مُغلقة”، وأصدر أمرًا بمنع المزارعين القيام بعملهم في المنطقة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال أعلن أمس أيضًا عن إسقاط حوامة صغيرة تطير بأربع مراوح، بعدما اجتازت الحدود من الجهة الشمالية لقطاع غزة، وقال إنه أرسلها إلى جهات الاختصاص لفحصها.
وفي هذا السياق، أكد أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس، أنه منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة صيف العام 2014 “لم تتوقف عجلة الإعداد ولا صراع الأدمغة مع المحتل”.
وأشار إلى أن الاحتلال “رأى بعضًا من بأس المقاومة خلال معركة حد السيف، التي ما زالت تداعياتها تزلزل أركان المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف في تصريح صحفي تلقت “القدس العربي” نسخة منه: “ما تدخره المقاومة أعظم”.
وخلال التصعيد العسكري الأخير ضد قطاع غزة، قبل أكثر من شهرين، وثق نشطاء المقاومة لحظة قيام طائرة صغيرة تدار عبر الريموت كنترول، بمهاجمة آلية عسكرية قرب الحدود، من خلال إلقاء شحنة متفجرات.
وبالأصل تستخدم هذه الحوامات، في عمليات التصوير الجوي، خصوصًا أنها تحتوي على كاميرا تصوير عالية الجودة.