إسرائيل تقلص مساحة صيد الأسماك قبالة سواحل قطاع غزة
قررت إسرائيل، الثلاثاء، تقليص مساحة الصيد في شواطئ قطاع غزة، إلى 6 أميال بحرية.
وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، إن هذا القرار، اتخذ ردا على “إطلاق حركة الجهاد الإسلامي، صاروخ، مساء أمس الإثنين، باتجاه إسرائيل”.
وأضاف أدرعي: “مساء أمس أطلق عناصر الجهاد الإسلامي في منطقة العطاطرة (شمال القطاع) قذيفة صاروخية نحو إسرائيل بشكل متعمد؛ ردًاً على ذلك قررت إسرائيل تقليص مساحة الصيد البحري إلى 6 أميال بحرية”.
واتهم الناطق الإسرائيلي، قياديا في حركة الجهاد، يدعى “بهاء أبو العطا”، بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ “بشكل متعمد، بتوجيهات من الأمين العام للحركة زياد النخالة”.
ولم تصدر حركة الجهاد، تعقيبا فوريا على ما ذكره الجيش الإسرائيلي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت في الأول من شهر إبريل/نيسان الجاري، زيادة مساحة الصيد في بحر قطاع غزة إلى 15 ميلا بحريا، ضمن تفاهمات التهدئة مع حركة حماس، والتي تجري بوساطة مصرية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم، إن الصاروخ الذي أُطلق من قطاع غزة، مساء أمس، سقط في البحر قبالة مدينة إسرائيلية، دون أن تحددها.
ونقل الموقع الإلكتروني، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مانيليس قوله إن عملية إطلاق الصاروخ كانت تهدف إلى المس بإسرائيل، ولم يكن تجربة صاروخية.
وأضاف إن عملية الإطلاق نفذتها حركة الجهاد الإسلامي، من منطقة “العطاطرة”، شمالي قطاع غزة، وسقط الصاروخ على بعد عدة كيلومترات عن الشاطئ وليس قربه.
كما نقلت القناة التلفزيونية الثانية عشرة (خاصة) عن مانيليس قوله إن الجيش الإسرائيلي نشر العديد من بطاريات القبة الحديدية في مناطق متفرقة في إسرائيل تحسبا من إطلاق الفصائل الفلسطينية في غزة صواريخ خلال تنظيم إسرائيل مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن”.
وفي قطاع غزة، أعلن رئيس مؤسسة لجان الصيادين (غير حكومية) زكريا بكر، أن الزوارق العسكرية الإسرائيلية، هاجمت قوارب الصيادين، صباح اليوم، بعد بدء تنفيذ قرار تقليص مساحة الصيد.
وقال بكر في تصريح صحافي، إن “جيش الاحتلال هاجم مراكب الصيادين، وعُرف من بينهم الصياد أمجد الشرافي، وأتلفت معداته”.
وأضاف أن الزوارق أتلفت أيضا شباك عشرة صيادين في المنطقة الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، على بعد 9 أميال من الشاطئ.