إسرائيل تقتحم السجون وتعذب الفلسطينيين في معتقل النقب
في الوقت الذي لا يزال نحو 240 أسيرا فلسطينيا في معتقل “النقب”، مقيدين في ساحة السجن في طقس شديد البرودة، منذ مساء الأحد، أصيب آخرون في اقتحامات نفذتها قوات إسرائيلية، الاثنين، على غرف معتقلين في عدد من السجون.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن معتقل “النقب” شهد مواجهات بين الأسرى والسجّانين، مساء الأحد، وذلك بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة تابعة لمصلحة السجون، عدة أقسام في السجن الصحراوي، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، عقب عملية طعن جنديين إسرائليين.
من جانبها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن “وحدات القمع الإسرائيلية، اقتحمت فجرا كل من سجن ريمون ونفحة وايشل وجلبوع، مدججة بالأسلحة والهراوات”.
ولفتت الهيئة إلى أن عملية الاقتحام هذه جاءت عقب “ليلة صعبة وقاسية مرت على الأسرى في سجن النقب، تم فيها الاعتداء عليهم وضربهم والتنكيل بهم، أصيب على إثرها أكثر من 25 أسيرا بإصابات متفاوتة، بينهم 2 في حالة خطرة، فيما نقل 15 أسيرا إلى مستشفى سوروكا”.
وأضافت أن أسرى قسم 4 في سجن النقب تم إخراجهم للساحة طوال الليل، حيث اعتدت عليهم قوات إسرائيلي، في أجواء من البرد القارس.
وطالبت الهيئة العالم “بكافة مؤسساته الحقوقية والقانونية، بسرعة التدخل لوقف ما يجري من مجزرة حقيقية بحق الأسرى”.
ونقلت وكالة “وفا” الفلسطينية، عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، أن حالة من التوتر الشديد سادت السجن الأحد، مضيفة أن الأوضاع قد انفجرت، بعد طعن ضابط إسرائيلي وشرطي.
وقال الناطق باسم سلطة السجون الإسرائيلية إنه تم نقل سجان مصاب بإصابات خطيرة في الرقبة بواسطة طائرة مروحية إلى المستشفى، فيما نقل المصاب الآخر بسيارة إسعاف.
يذكر أن معتقل “النقب” يشهد مواجهات متواترة بين الأسرى والإدارة منذ نحو شهر، عقب نصبها لأجهزة تشويش في محيط مجموعة من الأقسام. ويصل عدد الأسرى في معتقل النقب، إلى نحو 1300 أسير