إسرائيل تطلب من مصر عدم أدخال جثمان “البطش” إلا برجوع رفاة الجنود الإسرائيليين
كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن تواصل دبلوماسي بين مصر وإسرائيل حول نقل جثة العالم الفلسطيني فادي البطش عبر معبر رفح إلي غزة،وأعلمت إسرائيل مصر برغبتها لعدم نقل جثمان الأكاديمي الفلسطيني الذي اغتيل امس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وادخاله إلي غزة عبر معبر رفح، قبل إرجاع حماس رفاة الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدي منظمة حماس.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الاسرائيلي افيجدور ليبرمان، قوله اليوم الاحد “أن اسرائيل طلبت من مصر عدم إدخال جثمان الأكاديمي الفلسطيني، فادي البطش عبر معبر رفح لكي يدفن في غزة”.
وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية إلي قتل الأكاديمي فادي البطش في العاصمة الماليزية كوالالمبور أمس، وطلب ليبرمان عدم نقل جثة البطش الذي ينتمي لحركة حماس الفلسطينية عبر معبر رفح إلي غزة، وجاء ذلك بعد طلب عائلة الجندي هدار جولدن الذي تحتجز حماس جثته بجانب جثة الجندي أورون شاؤول إلا عندما يتم إرجاع جثة هددار.
وأوضح ليبرمان أن من خلال القنوات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، أعلمت تل ابيب القاهرة بالموقف الإسرائيلي ورغبتها بعدم نقل جثة الدكتور الفلسطيني عبر معبر رفح.
بينما تلقي حماس اللوم علي الموساد لاغتيال بطش، ولكن تنكر إسرائيل استهدافها للعالم الفلسطيني، وسخر ليبرمان من ذلك، وقال “يمكن القاء اللوم علي جيمس بوند، دائما المنظمات الإرهابية تبحث باستمرار إلحاق الأذي بإسرائيل”.
وأوضحت الصحيفة أن بطش يبلغ من العمر 35 عاماً، خبير في أنظمة الطائرات دون طيار والصواريخ، وهددت حماس بالأنتقام لمقتل بطش.
ونقلت الصحيفة رسالة عائلة جولدين “لدينا منظمة إرهابية تضع القواعد لأن رئيس الوزراء ووزير الدفاع اختاروا الخوف بدل الدفاع، يجب علي ليبرمان أن يتوقف عن الكلام وأن يبدأ العمل وعلي نتنياهو إلا يسمح بإدخال جثث الإرهابيين”.
بينما قال وزير التعليم نفتالي بينيت في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي “أنه يعارض بشدة ادخال جثمان البطش ودفنها في غزة قبل أرجاع جثث الجنود الإسرائيليين واعتزم رفع الموضوع إلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكما منعنا نقل الصواريخ في غزة يمكننا منع ادخال الجثمان”.