إسرائيل تستهدف 150 هدفا في قطاع غزة وحماس تطلق عشرات الصواريخ
قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارات جوية على قطاع غزة الاثنين في أعقاب إطلاق صواريخ من القطاع على الأراضي الإسرائيلية، واستهدفت إسرائيل حوالي 150 هدفا في غزة.
وبحسب الجيش، فإن حافلة خالية من الركاب أصيبت بصاروخ أطلق من القطاع.
وأطلقت عشرات الصواريخ دفعة واحدة من غزة تجاه إسرائيل، ودوت انفجارات كبيرة في مناطق مختلفة.
وجاءت هذه التطورات عقب عملية عسكرية إسرائيلية أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي، وسبعة فلسطينيين، من بينهم قائد في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وقتل 3 فلسطينيين على الأقل. وفي الجانب الإسرائيلي، عُثر على جثة تحت حطام مبنى أصابه صاروخ، بينما قال مسعفون إن 10 أشخاص أصيبوا.
ما الذي حدث؟
حسب المصادر الفلسطينية، فإن وحدة إسرائيلية كانت دخلت إلى مسافة 3 كيلومترات في عمق قطاع غزة، عندما أوقفها مسؤولون أمنيون تابعون لحركة حماس التي تسيطر على القطاع.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن الإسرائيليين أطلقوا النار على القيادي الفلسطيني، نور بركة، فأردوه قتيلا.
وقال شهود إن معركة اندلعت بعدها تدخلت فيها الدبابات والطائرات الإسرائيلية.
وينتمي القتلى الستة إلى حركة حماس أما السابع فهو من لجنة المقاومة الشعبية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن واحدا من أعضاء الوحدة الخاصة قتل وأصيب آخر بجروح خفيفة.
وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد الحادث زيارته إلى باريس لحضور احتفالات الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، وعاد إلى إسرائيل، حسب مكتبه.
لماذا قتلت إسرائيل القيادي الفلسطيني؟
لم تفصح إسرائيل عن تفاصيل العملية السرية التي نفذتها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية “لم تكن تهدف إلى قتل أو اختطاف الإرهابيين”، ولكن إلى “تعزيز أمن إسرائيل”.
ويقول مراسل بي بي سي في القدس، توم بيتمان، إنه وفقا لجنرال إسرائيلي سابق، من المرجح أن يكون ما حدث هو عملية استخباراتية خرجت عن السيطرة.
ومن النادر أن تنكشف عملية إسرائيلية مثل هذه في غزة.
ما الذي قاله الطرفان؟
وصف فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس، العملية بأنها “هجوم إسرائيلي جبان”.
وقال المسؤول في الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، إن وحدة إسرائيلية نفذت “عملية غاية في الأهمية بالنسبة لأمن إسرائيل”، دون أن يقدم أي تفاصيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 17 صاروخا أطلقت من غزة على إسرائيل مباشرة بعد الحادث، أسقطت ثلاثة منها.
وكان أبو مجاهد، الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، قد أكد في تصريح لبي بي سي أن الفصائل الفلسطينية سترد على ما وصفه بجريمة قتل 7 من عناصر كتائب القسام في عملية سرية إسرائيلية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأضاف أبو مجاهد: “قلنا للوسيط المصري أن إسرائيل هي من اخترقت التفاهمات الأخيرة، التي حصل بموجبها هدوء ميداني في غزة، وعليه فسنرد على جريمتهم وعلى عدم التزامهم”.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها “جريمة بشعة”.
وأكدت الوزارة في بيان، صدر عنها الاثنين، أن ما جرى في قطاع غزة مساء الأحد “عدوان صريح ومخالف بكافة المعايير للقانون الدولي”. وطالبت المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ووقتل أكثر من 200 فلسطيني في غزة على يد الجيش الإسرائيلي منذ نهاية مارس أغلبهم خلال الاحتجاجات الأسبوعية على الحدود للمطالبة بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي تحتلها إسرائيل اليوم.
وتقول إسرائيل إن جنودها أطلقوا النار دفاعا عن النفس فحسب أو على مهاجمين محتملين حالوا التسلل إلى إسرائيل متخفين بين المحتجين.
وقتل إسرائيلي واحد خلال الاحتجاجات على يد قناص فلسطيني في يوليو