إسبانيا تسحب فرقاطة مرافقة لحاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن
قررت حكومة مدريد سحب فرقاطة تواكب حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” خوفا من نشوب حرب بين طهران وواشنطن لا ترغب إسبانيا بالتورط فيها، لاسيما وأن الحكومة الاشتراكية الحالية تصر على الحوار في النزاعات ومنها مع إيران وتلتزم بالموقف الأوروبي المحايد.
وأوردت الصحافة الإسبانية اليوم الثلاثاء قرار وزيرة الدفاع مارغريتا روبلس بسحب فرقاطة “منديز نونيز 104” التي تحمل على متنها 215 من مشاة البحرية من الأسطول المرافق لحاملة الطائرات أبراهام لنكولن التي توجهت الى مياه الخليج العربي خلال الأيام الماضية.
وكانت إسبانيا قد قررت إدماج هذه الفرقاطة في مجموعة القتال الأمريكية لكسب مهارات والتنسيق الحربي، وكان ينتظر بقاءها ضمن حاملة الطائرات أبراهام لنكولن حتى أكتوبر المقبل، أي عندما ستصل الى قاعدة سان دييغو في المحيط الهادي جنوب كاليفورنيا ضمن الدورة العسكرية المقررة لأبراهام لنكولن.
وترى وزارة الدفاع الإسبانية حدوث تغيير بسبب التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران والذي تفاقم مؤخرا على خلفية عمليات الاعتداء التي تعرضت لها ست ناقلات نفط في الفجيرة بمياه الإمارات العربية المتحدة الأحد الماضي. وصرحت وزيرة الدفاع أن “التزام اسبانيا هو مع الاتحاد الأوروبي والهيئات الدولية، كما أن العلاقة العسكرية هي التي تخضع لضوابط واتفاقيات الاتحاد الأوروبي ومنظمة شمال الحلف الأطلسي”. وبهذا، فقد أخذت مدريد مسافة من القرارات الأحادية للولايات المتحدة.
وكانت حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” قد بدأت دورتها العسكرية المعتادة بداية أبريل الماضي من قاعدة نورفولك، وجرت مناورات في البحر الأبيض المتوسط ووصلت الى مياه الخليج منذ أيام، وصرح مستشار الأمن القومي جون بولتون بأن حاملة الطائرات هي رسالة إلى إيران للرد على تهديداتها باستهداف القوات الأمريكية.