إدلب آخر المعارك مع النظام السوري ولكنها لن تنهي الصراع
استعرض موقع vox الأميركي آخر التطورات بخصوص الهجوم المرتقب على إدلب السورية للسيطرة على آخر معاقل المعارضة الرئيسية في البلاد.
وقال الكاتب الأمريكي أليكس وارد، المهتم بالشؤون الأمنية والدولية بموقع Vox الأميركي، والذي كتب مقالته للحديث عن آخر التطورات في مدينة إدلب، إنه إذا نجحت قوات النظام السوري في ذلك، فإنَّها فقط ستؤكد انتصار النظام في الحرب الدائرة منذ 7 سنوات.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإنَّ معركة إدلب قد تكون آخر المعارك الكبرى بين الحكومة السورية والمعارضة التي انتفضت ضدها في 2011، لكنَّها على الأرجح لن تنهي الصراع.
فحتى لو استعادت الحكومة إدلب، سيظل نحو ربع البلاد خارج سيطرتها، فضلاً عن أنَّ معظم البنية التحتية بالبلاد في حالة دمار، وملايين الناس شُرِّدوا من منازلهم.
إدلب في انتظار أزمة إنسانية كبرى وشيكة
وقال الكاتب الأميركي أليكس وارد: «فبسبب حملة عسكرية مرتقبة ستشمل غاراتٍ جوية وربما أسلحة كيماوية، ربما تتحول إلى أزمةٍ إنسانية كبيرة.
إذ يعيش قرابة 3 ملايين شخص في المنطقة، أكثر من نصفهم نازحون من مناطق أخرى من البلاد بسبب الحرب. وتضم كذلك عشرات المدنيين والمُعارِضين ومنظمة إرهابية قوية، وجميعهم ليس لديهم أي مكانٍ آخر للانتقال إليه».
ويقول خبراء إنَّ أحد الأسباب التي تجعل الأسد راغباً في شن هجومٍ عسكري واسع النطاق الآن هو أنَّه يأمل هزيمة مجموعات المعارضة قبل توطيد سلطتها في إدلب. إضافةً إلى أنَّها منطقة يتصور الأسد أنَّها في متناوله.
وقال الكاتب الأميركي: «أخبرني فيصل عيتاني، خبير الشؤون السورية في مركز أبحاث المجلس الأطلسي بواشنطن: (إدلب هي المنطقة الوحيدة المتبقية خارج سيطرة الحكومة، ويمكن استعادتها بسهولة دون بدء حربٍ دولية)».
خاصة بعد أن بدأ جيش النظام في الاستعداد لاقتحام إدلب
وقال الكاتب الأمريكي في مقالته: «بدأ جيش النظام الاستعدادت للهجوم، بما في ذلك تحريك الآلاف من القوات والوحدات المدرعة والمروحيات تجاه المحافظة على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
ونشرت روسيا، داعمة الأسد الرئيسية من خارج المنطقة، عدة سفن حاملة للصواريخ ونحو 36 طائرة حربية في البحر المتوسط، ربما بهدف ردع الغرب عن التدخُّل. وينتاب المجتمع الدولي قلقٌ من إمكانية استخدام المقاتلين في إدلبأسلحةً كيماوية«.
وبحسب الصحيفة، تبادلت الولايات المتحدة وروسيا التهديدات بشأن قضية الأسلحة الكيماوية، وأثارتا المخاوف بشأن إمكانية تخطيط أحد الطرفين أو الآخر لاستخدامها.
فجاء في بيانٍ للبيت الأبيض: «دعونا نكن واضحين. لا يزال موقفنا الثابت هو أنَّ الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بسرعة وعلى نحوٍ مناسب في حال اختار الرئيس بشار الأسد استخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً».
وصعدت روسيا من هجومها على المعارضة السورية وطالبت بالتخلص منهم في إدلب
حيث اتهمت روسيا المعارَضة السورية بالتخطيط لشن هجومٍ كيماوي ضد المدنيين في إدلب؛ ليكون ذريعةً لردٍّ انتقامي أميركي ضد قوات الحكومة السورية.
وبدأ الخطاب بالفعل يشتد؛ فوصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء الماضي 29 أغسطس/آب 2018، القوات المناوئة للحكومة في إدلب بـ»الإرهابيين»، و»الخُرَّاج المتقيح» الذي يجب «تطهيره».
لكنَّ أحد أقوى الأطراف الفاعلة في إدلب هي جماعة مسلحة تعرَف باسم هيئة تحرير الشام، التي تخلَّت عن انتمائها السابق إلى تنظيم القاعدة.
وأدَّت التصريحات والحشد العسكري إلى قلق كبار المسؤولين الدوليين بشأن وقوع مأساة قادمة. فقال ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، للصحفيين، الخميس 30 أغسطس 2018، إنَّ «هناك ربما عاصفة عاتية قادمة أمام أعيننا».
لكن واشنطن كان لها رأي آخر بخصوص إدلب
حيث عبَّر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أيضاً، عن مخاوفه الإثنين 3 سبتمبر 2018، مُحذِّراً من أنَّ أي هجومٍ على إدلب يعني أنَّ «مئات الآلاف من الناس يمكن أن يموتوا».
وكتب ترمب في تغريدةٍ على حسابه بـ’تويتر»: «على الرئيس السوري بشار الأسد ألا يهاجم محافظة إدلب بتهور. وسيرتكب الروس والإيرانيون خطأً إنسانياً فادحاً بمشاركتهم في هذه المأساة الإنسانية المحتملة. يمكن أن يموت مئات الآلاف من الناس. لا تدعوا هذا يحدث!».
وتشير الصحيفة إلي تصدى حلفاء سوريا للتحذيرات الأميركية الثلاثاء 4 سبتمبر 2018، فقالت إيران إنَّ أي عملية عسكرية ستكون مُخطَّطةً لتفادي المعاناة الإنسانية، في حين تتهم روسيا الولايات المتحدة بالافتقار إلى «نهجٍ شامل» لإنهاء الصراع.
ووصف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في تصريحاتٍ للصحافيين، إدلب بأنَّها عش «دبابير» من الإرهابيين، مضيفاً أنَّ التحذيرات الأميركية لم تأخذ في اعتبارها «الإمكانات الخطيرة والسلبية» للوضع. وتابع: «نعلم أنَّ القوات المسلحة السورية تستعد لحل هذه المشكلة».
السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت البلدان المنخرطة في الصراع السوري، أي روسيا وتركيا بالأساس، يمكنهما القيام بأي شيءٍ لوقف الهجوم. يعتقد معظم الخبراء أنَّ ذلك مستبعد.
فتقول شانا كيرشنر، خبيرة الشؤون السورية بكلية أليغيني الأميركية: «لا أحد بصراحة لديه القدرة حقاً لوقف النظام عن تنفيذ ما يخطط له».
وهذا يعني أنَّه من المحتمل بشدة أن تشهد سوريا زيادةً أخرى في المعاناة الإنسانية، في ظل محاولة الأسد عملياً محو مجموعات المعارضة والانتصار في الحرب.
وقالت لي لولاندا جاكيمات، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تراقب وضع المعاناة الإنسانية في سوريا وتحاول تخفيفها: «ستُحوِّل زيادة الأعمال العدائية اليأس المتنامي إلى بؤس».
وتعيش الثورة السورية في حصار وتجويع منذ 2011
وُلِدَت الحرب الأهلية السورية من رحم الربيع العربي في 2011، حين احتج المواطنون على نظام الأسد.
وقمع الأسد المعارضين؛ ما أدَّى إلى معركةٍ شاملة دمَّرت منذ ذلك الحين سوريا والمنطقة 7 سنوات. وتتواصل الحرب فيما تقاتل سوريا، المدعومة أساساً من روسيا وإيران، المعارضة المناوئة للحكومة المدعومة من تركيا وبلدان أخرى.
وتشير آخر التقديرات الموثوقة التي تعود لعام 2016 إلى وصول حصيلة القتلى إلى نحو 400 ألف شخص، لكنَّ الرقم بالتأكيد أعلى بكثير الآن، خصوصاً منذ اشتداد الحرب أكثر على مدار العامين الماضيين.
في الواقع، لن تكون مهاجمة إدلب هي المرة الأولى هذا العام (2018)، التي يشن فيها نظام الأسد هجوماً كبيراً على معقل للمعارضة. ففي فبراير/شباط 2018، على سبيل المثال، هاجمت قوات النظام الغوطة الشرقية، وهي إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق، وسيطرت عليها في النهاية.
وسيطرت الحكومة السورية على المنطقة عبر توظيف استراتيجية استخدمتها طوال معظم فترات الحرب.
فقالت لي جينيفر كافاريلا، خبيرة الشؤون السورية بمعهد دراسات الحرب، في فبراير/شباط 2018، حين كنا نناقش معركة الغوطة الشرقية: «يقود النظام حملة (حصار وتجويع واستسلام) منذ سنوات».
وهذا عملياً يعني أنَّ حكومة الأسد تسحق عن عمد، مناطق سيطرة المعارضة بالهجمات؛ لجعل الحياة فيها غير ممكنة بالنسبة للمدنيين.
فتدمر قوات الأسد المستشفيات والمدارس والأسواق وحتى المساجد، حتى يكون من شبه المستحيل على غير المقاتلين تناول وجباتٍ غذائية منتظمة، أو الحصول على الرعاية الطبية، أو الصلاة حيثما يريدون.
استخدم الأسد هذا التكتيك وتكتيكاتٍ أخرى، مثل التعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء، حين هاجم إدلب خلال هجومٍ استمر أسبوعين عام 2012. ومن المُرجَّح أن يرتكب النظام فظائع مماثلة إن أطلق حملته في الأيام أو الأسابيع المقبلة.
ويستخدم النظام استراتيجية الحصار والتجويع والاستسلام؛ لأنَّها تنجح: فالمعارضون الذين لا يمتلكون طعاماً أو مواد طبية سرعان ما يفقدون الرغبة أو القدرة على القتال، وغالباً ما يبدأ المدنيون بالمناطق المحاصرة في التعاون مع الحكومة فقط لجعلها تتوقف.
وقصفت قوات الأسد بالفعل وقتلت العشرات في إدلب مطلع أغسطس 2018، لكن ليس واضحاً بالضبط متى يعتزم النظام بدء الهجوم الشامل.
مع ذلك، هناك احتمالية ضئيلة ألا يمضي الأسد في هجومه، هذا في حال اختارت روسيا وتركيا أن تحاولا إثناءه عن ذلك.
كيف يمكن لروسيا وتركيا وقف الهجوم؟
يقول الكاتب الأميركي إن روسيا وتركيا لا ترغبان في أن تصبح إدلب الأزمة الإنسانية الكبرى التالية.
إذ يقول الخبراء إنَّ موسكو لا تريد أن يكون القتال شمال غربي سوريا حملةً طويلةً جداً وممتدة.
ولا تريد أنقرة المخاطرة بتدفق مزيدٍ من اللاجئين السوريين شمالاً لينضموا إلى 3.5 مليون لاجئ تستضيفهم بالفعل.
هذا، وعلى نحوٍ غير متوقع، يوضع البلدان على الجانب نفسه في هذه المرحلة الدقيقة من الصراع. (من جديد: تركيا تدعم المعارضة المناوئة للنظام، وروسيا هي أكبر داعمي نظام الأسد).
ويقول محللون إنَّه من الممكن أن تحاول كلتا الدولتين عقد اتفاقٍ لإبعاد المدنيين عن المنطقة قبل بدء القتال القوي.
وقال الكاتب: «قال لي فريد هوف، الذي كان المستشار الخاص للرئيس أوباما فيما يتعلق بالانتقال السياسي في سوريا: بالنظر إلى المدى الذي تعمد فيه روسيا إلى إشراك تركيا، فإنَّ ذلك ربما يكون لتشجيع الأتراك على الدفع بخروج المدنيين من المناطق كثيفة السكان بشكلٍ استباقي.
ومن الممكن أن يُخفِّف هذا بعض المعاناة الإنسانية بصورةٍ معقولة حتى لو استعرت الحرب، لكن ليس واضحاً أين قد يذهب المدنيون، أو مَن قد يُخرجهم من إدلب.
في السابق، كان السوريون الذين يعيشون بالمناطق السورية التي مزقتها الحرب يُرسَلون إلى إدلب كجزءٍ من اتفاقات استسلام مع الحكومة.
لكن في ظل خضوع معظم غرب نهر الفرات لسيطرة الحكومة، يبدو أنَّ المدنيين في المحافظة لا خيار لديهم إلا البقاء بالمنطقة التي ستغدو مُحاصرةً قريباً.
ويمكن لروسيا وإيران، داعمة سوريا الرئيسية الأخرى، منع الأسد من مهاجمة إدلب عن طريق التعهُّد بعدم مساعدة قواته.
فأخبرني عيتاني من المجلس الأطلسي: لا يمكن للأسد خوض هذا الهجوم بنفسه. ولا حتى القيام بما يقارب ذلك. جزئياً لأنَّ قواته أُهلِكَت طوال سنواتٍ من القتال. وبلغ النظام الآن حد أنَّه يُجنِّد المعارضين السابقين ضمن صفوفه.
لكن وفقاً لتصريحات لافروف ودعم موسكو السابق فظائع الحكومة السورية الأخرى، مثل إنكار مسؤولية النظام عن الهجمات الكيماوية، فإنَّ الكرملين على الأرجح سيقاتل إلى جانب الأسد في إدلب.
في غضون هذا، تريد تركيا من السوريين لإدلب رفض التنظيم الإرهابي والتفاوض على اتفاقٍ مع النظام. وهذا من شأنه عملياً تسليم إدلب للأسد بقتالٍ أقل، وهي نتيجة مُرجَّحة على أي حال.
وفيما يتعلَّق بالولايات المتحدة، فليس لديها الكثير للتأثير به في هذه المسألة؛ إذ أخبرتني القيادة المركزية الأميركية بأنَّ الجنود الأميركيين الموجودين في سوريا (يبلغ قوامهم 2000 فرد تقريباً) ليسوا في الجزء الغربي من البلاد أو بمناطق سيطرة النظام.
هذا إلى جانب أنَّ القوات الأميركية موجودة في سوريا (والعراق) لقتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وليس للمشاركة في الحرب الأهلية السورية. والآن تمضي القوات الأميركية معظم وقتها في العمل مع القوات الكردية لهزيمة «داعش» في سوريا.
إذاً، باختصار، فإنَّ أي فرصة لتجنُّب الهجوم سيكون مردّها إلى كلٍ من روسيا وتركيا. وسيلتقي رئيسا البلدين مع الرئيس الإيراني بالعاصمة الكازاخية أستانافي 7 سبتمبر/أيلول 2018؛ لمناقشة الصراع، للمرة الأخيرة ربما قبل هجوم إدلب. ومن المحتمل أن يعقدوا اتفاقاً إنسانياً من نوعٍ ما قبل بدء الهجوم جدياً.
لكن في حال لم يُتوصَّل لاتفاق، فستكون ملايين الأرواح قريباً في خطر.
ولِمَ قد تكون المعاناة الإنسانية في إدلب غير مسبوقة؟
تقول لولاندا جاكيمات، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنَّ «الناس بالفعل يعيشون ظروفاً صعبة، خصوصاً أولئك الذين يعيشون في مخيماتٍ مؤقتة»، وإنَّ لديهم قدرة محدودة للحصول على الضرورات الأساسية، بما في ذلك الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية.
وسيعاني أولئك الذين يحتاجون الرعاية الطبية. فتقول جاكيمات إنَّ 8 من المرافق الطبية في إدل، البالغ عددها 28، خارج الخدمة تماماً. وتعمل مرافق أخرى بقدراتٍ جزئية فقط؛ بسبب وجود أدوية وأطقم طبية قليلة، أو لا شيء منها على الإطلاق.
وهذا يعني أنَّ الكثير من السوريين ممن هم في حاجة ماسّة إلى المساعدة الطبية سيتعين عليهم السفر إلى أماكن أبعد للعثور على طبيبٍ يعمل بمنشأة مستمرة في العمل، وهو ما يمثل محاولةً خطيرةً جداً وسط منطقة حربٍ نشطة.
وإليكم مثالاً واحد على الكيفية التي يجري بها الأمر: في يناير/كانون الثاني 2018، دُمِّر مستشفى الولادة الوحيد في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب في غاراتٍ جوية أسفرت عن مقتل 5 أشخاص على الأقل.
وتقول جاكيمات إنَّ نحو 90% من المعدات الطبية تعرَّضت للضرر، وإنَّ النساء والأطفال في المنطقة الآن يعانون للحصول على الرعاية النسائية وأنواع الرعاية الأخرى. ويتعين على الكثير الآن السفر لمناطقَ أخرى للحصول على تلك الرعاية.
من المحتمل أيضاً أن تقصف الطائرات الحربية السورية والروسية المرافق الطبية، ما يجعل تلقي المدنيين العلاج الضروري أصعب.
ويقول محمد كاتوب، ممثل مكتب الجمعية الطبية السورية-الأميركية، وهي منظمة إغاثة طبية تعمل على علاج الجرحى أو مَن تعرَّضوا للأذى في الحرب: «في حال وقوع هجمات على جنوب المحافظة، سنفقد مستشفيات رئيسية، ولن تكون المستشفيات القريبة من الحدود قادرة على الاستجابة (لنجدة القتلى والمصابين)».
لا توفر الحكومة أيضاً الكهرباء للمحافظة، ما يعني أنَّ ملايين الناس سيتعين عليهم الاعتماد على مولدات الطاقة. لكن من الصعب تثبيت المولدات في أثناء القتال، ويكون تقديم خدماتٍ فعَّالة للكثيرين أمراً أكثر صعوبة.
وتصبح المشكلة أسوأ في إدلب؛ لأنَّ الناس لا يمكنهم المغادرة. فالحدود التركية في الشمال مغلقة، ونظام الأسد يسيطر على المناطق الواقعة إلى الشرق والجنوب والغرب.
والسبيل الوحيد الذي يمكنهم الاعتماد عليه في الخروج من المحافظة هو أن تتوصَّل روسيا وتركيا وإيران إلى اتفاقٍ وتوفّر لهم مخرجاً.
لكن، لا يبدو هذا مُرجَّحاً حالياً، وهو ما يعني أنَّ الكثيرين عليهم توقع المزيد من الصراع في سوريا. وأخبرني فريد هوف بأنَّه من