إحباط مؤامرة اغتيال مسؤول عسكري رفيع في اليمن
كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأحد، عن إحباط مؤامرة حوثية لاغتيال فريق حكومي بقيادة مسؤول عسكري رفيع، في إعلان يأتي بعد أيام على شن الميليشيات هجوما على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج.
وفي تغريدة على تويتر، قال الإرياني إن “قوات الجيش بدعم من التحالف (العربي) تحبط عملية إرهابية استهدفت الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار برئاسة اللواء صغير بن عزيز، عبر طائرة حوثية مسيرة مصنعة في إيران..”.
وأضاف أن المحاولة تهدف إلى إفشال “تنفيذ اتفاق السويد وإجهاض جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتسوية الأزمة”، وهو النهج الذي دأبت عليه الميليشيات منذ اندلاع النزاع الناجم عن انقلابهم على الشرعية عام 2014.
وأردف الإرياني أن “هذا التطور الخطير يأتي بعد يوم من الهجوم الإرهابي على عرض عسكري في قاعدة العند”، الذي أدى إلى مقتل وإصابة “عدد من القيادات العسكرية والضباط والجنود..”، بينهم اللواء محمد صالح طماح، الذي أعلن عن وفاته الأحد متأثرا بجراحه.
وتؤكد هذه التطوارت نوايا الميليشيات الحوثية الايرانية الرامية إلى “نسف اتفاقات ستوكهولم”، وفق وزير الإعلام الذي أشار أيضا، في هذا السياق، إلى “الدور الذي يلعبه نظام طهران في تأجيج الصراع في اليمن والمنطقة”.
وكشف الإرياني أنه “تم اعتراض الطائرة الحوثية المسيرة المصنوعة بإيران وهي محملة بمواد شديدة الانفجار، وتم تفجيرها قبل وصولها إلى مقر سكن الفريق الحكومي المشارك في اللجنة المشتركة بالدريهمي، في تمام الساعة السابعة والنصف صباحا”.
وكانت الميليشيات قد استهدفت، الخميس الماضي، بطائرة دون طيار إيرانية الصنع، عرضا عسكريا في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، في هجوم أثار غضبا دوليا واسعا وانتقادات لسعي المتمردين الدائم لخرق ما جرى الاتفاق عليه في السويد.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه من تصعيد العنف في اليمن، ودعا إلى ضبط النفس والحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات ستوكهولم واستئناف عملية السلام.
وتمادى الحوثيون في استفزازاتهم، بعد الهجوم، فقد هددوا، على لسان المتحدث باسمهم، يحيى سريع، بشن مزيد من الهجمات بطائرات مسيرة، مضيفا أن الميليشيات تقوم ببناء مخزون من الطائرات المسيرة.
ولم تكتف الميليشيات بالتهديد بشن هجمات جديدة، بل شن الناطق باسم الميلشيات، محمد عبدالسلام، هجوما عنيفا على رئيس لجنة إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، باتريك كاميرت.
ومن المفترض أن يقود كاميرت لجنة مكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي تم التوصل إليه في محادثات سلام في السويد الشهر الماضي، وتطبيق بندين آخرين في الاتفاق ينصان على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة.
ويسيطر الحوثيون على معظم البلدات والمدن في محافظة الحديدة، وعلى رأسها مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، ويرفضون تطبيق الاتفاق القاضي بانسحابهم تحت إشراف لجنة تنسيق إعادة الانتشار.
وهجوم عبدالسلام على رئيس لجنة إعادة الانتشار واتهامه بالخروج عن مهمته، يأتي وسط إصرار الميليشيات على عرقلة تنفيذ اتفاق السويد، وبعد دعوة وجهها المدعو حسن زيد، أحد منظري الحوثي، إلى طرد كاميرت والاعتداء عليه.