سلطت صحيفة “ذا ناشيونال” الأماراتية الضوء علي إجلاء مئات السوريين من آخر معاقل تتظيم داعش في شرق سوريا مع استعدادات شن هجوم علي التنظيم الإرهابي.
ونقلت الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره في بريطانيا، أن حوالي 600 شخص سمح لهم بالمغادرة وكان معظمهم من النساء والأطفال، ونقلوا في 25 حافلة أرسلتها القوات الديمقراطية السورية.
وأشارت الصحيفة إلي اجتياح داعش شرق سوريا منذ عام 2014 ومازال يحتفظ بوجود له في بعض المناطق الصحراوية بالقرب من الحدود العراقية.
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن “نقل عشرات المقاتلين المسلحين ضمن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى مناطق يسيطر عليها التحالف الكردي-العربي”.
ولفتت الصحيفة إلي عمليات الهجوم التي تشنها قوات الدفاع الذاتي ضد عناصر داعش وكانت تدعمها ضربات جوية من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء علي التنظيم الإرهابي الذي اجتاح سوريا منذ عام 2014.
وقال عبد الرحمن “ان حوالي 16 الف شخص من بينهم 760 من مقاتلي داعش فروا من المنطقة منذ بداية ديسمبر”.
واضاف عبد الرحمن ان هذه المرة الأولي التي يوفر فيها التحالف حافلات مما يوحي أن هناك اتفاق محتمل بين الطرفين المتحاربين.
وكانت الأمم المتحدة اعلنت يوم الجمعة ان حوالي 25 ألف شخص فروا من أعمال العنف خلال الأشهر الستة الماضية في الوقت الذي يقاتل فيه المسلحون المتشددون للدفاع عن معاقلهم المتضائلة.
وقالت الأمم المتحدة ” إن حوالي 2000 مازالوا محاصرين في المنطقة المحيطة ببلدة هجين، وأطلقت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم السبت أكثر من 20 صاروخا ضد مواقع المتشددين”..
وأضافت الصحيفة أن قوات الدفاع الذائي نشرت حوالي 300 مقاتل بالقرب من قرية سوسا استعدادا لهجوم نهائى، وكان الكفاح من أجل القضاء علي الجيوب المتبقية لداعش اهتز بسبب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، وسعى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم السبت إلى طمأنة حلفاء واشنطن الأكراد ، الذين يخشون هجوم تركيا عليهم بعد رحيل القوات الأمريكية.
