إجراءات أمنية مشددة مع وصول زعيم كوريا الشمالية إلي فيتنام لعقد قمة مع ترامب
وصل رئيس كوريا الشمالية كيم جونج اون إلي هانوي العاصمة الفيتنامية اليوم الثلاثاء ، وتم نشر الآلاف من أفراد الأمن لضمان انعقاد القمة الثانية بين كيم ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب دون أي عراقيل، وفقاً لموقع ” asia.nikkei” الأسيوي.
ويعد كيم أول زعيم كوري شمالي يسافر إلى فيتنام منذ زيارة جده كيم ايل سونج عام 1964، واستخدم كيم في زيارته لهانوي سيارة ليموزين مرسيدس بنز سوداء مضادة للرصاص، ورافقتها دراجات نارية تابعة للشرطة، وكان في انتظاره حشود عديده حاملة لأعلام كوريا الشمالية.
ويتضمن وفد كيم شقيقته كيم يو جونج، ونائب رئيس حزب العمال كيم يونج تشول وأكثر من اثني عشر من حراسه الشخصيين.
وفي تمام الساعة الحادية عشر وصل موكب كيم إلي فندق ميليا وكان في استقباله رئيس مجلس مدينة هانوي نجوين دوك تشونج، وكان كيم وصل إلي فيتنام في الصباح الباكر في رحلة استغرقت 60 ساعة بالقطار الذي وصل لمحطة دونج دانج الفيتنامية التي تقع علي الحدود مع الصين.
وكان سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي استقبل كيم والوفد المرافق له عند محطة القطار ثم ذهبوا بالسيارات لمدة ساعتين لمسافة 170 كم للوصول إلي الفندق في جو احتفالي حيث ترفع اعلام كوريا الشمالية والولايات المتحدة وفيتنام في كل مكان.
حظرت السلطات الفيتنامية حركة المرور على الطريق من محطة دونج دانج إلى هانوي اليوم الثلاثاء ، مما دفع بعض الشركات ومن بينهم كانون ، إلى اخذ إجازة اليوم لأن العمال لم يتمكنوا من الذهاب..
وقبل ساعة من وصول كيم ، تجول رجال الشرطة الفيتناميون حول مكان الفندق، يطالبون السكان بغلق محلاتهم واغلاق نوافذ منازلهم، وانتشر الحراس في جميع أنحاء وسط المدينة ونشرت مركبات مدرعة في بعض الأماكن.
وكانت قالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز للصحفيين، وهي على متن طائرة “اير فورس وان”: انه من المقرر ان يعقد كيم وترامب اجتماعا مبدئيا يوم الاربعاء ويتبعهما عشاء مع مستشاريين.
ومن المتوقع أن يعقد الجزء الأكبر من المحادثات حول نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية يوم الخميس، ولكن الجانبان يبدو أنهما متباعدان بشأن كيفية تحقيق نزع السلاح النووي الكامل الذي اتفق عليه كيم وترامب في قمتهم التاريخية الأولى في سنغافورة في يونيو الماضي.
ومع عدم وجود أي مؤشر على رغبة بيونج يانج في تقديم تنازلات كبيرة ، تحاول إدارة ترامب الحد من التوقعات.
وفي يوم الأحد الماضي ، قام ترامب بالتغريد” بأنه وكيم كلاهما يتوقعان استمرار التقدم الذي تحقق في القمة الأولى في سنغافورة”، وأنهى التغريدة بسؤال من كلمة واحدة: “نزع السلاح النووي؟”
ومن جانب فيتنام، تأمل الترويج لنفسها كبلد مضيف قادر علي مواجهة الأحداث الدولية الكبرى، ولجعل القمة ناجحة على الأقل من الناحية اللوجيستية، قامت وزارة الأمن العام بتعبئة جميع مواردها في هانوي والمناطق المجاورة، وتعاونت مع وزارة الدفاع وأجهزة الأمن الأخرى، وتم نشر ما لا يقل عن 2000 من أفراد الأمن النظاميين في جميع فنادق الخمس نجوم وقلب العاصمة، و تم إرسال حراس وعملاء بالملابس المدنية إلى بعض النقاط الساخنة، ورفع مستوي الأمن في بعض المواقع الخاصة لأعلي مستوي مثل دار الضيافة الحكومية، ومكان انعقاد القمة وفندق مليليا وفندق نوي باي ومطار جي دبليو ماريوت وبعض الأماكن الأخري من المطارات والفنادق.