إجبار بعض مدراس مدريد على تأخير الدراسة بسبب تجاوز إصابات كورونا نصف مليون
فى الوقت الذى تكافح فيه إسبانيا للسيطرة على معدل الإصابة بفيروس كورونا الأسرع نموا فى أوروبا، فإنها أيضا تكافح بشأن كيفية ضمان السلامة فى الفصول الدراسية فى سبتمبر، حتى أن الحكومة الإسبانية أجبرت المدارس فى مدريد على تأخير الدراسة لعدة أيام أو حتى أسابيع.
وأشارت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية إلى أن إسبانيا تعتبر أول دولة فى أوروبا تصل إلى نصف مليون إصابة بفيروس كورونا، حيث وصل عدد المصابين فى إسبانيا إلى 525 ألف مصاب.
ولوقف الانتشار فى المدارس، وضعت حكومة إسبانيا قواعد فى أواخر أغسطس، يجب على جميع الطلاب الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات، وأكثر، ارتداء كمامة فى الفصل الدراسي، كما سيتم تقليل حجم الفصل، كما يجب على الطلاب البقاء فى “فقاعات” مخصصة لتجنب الاختلاط، ويجب وضع مكاتب الطلاب على مسافات متباعدة 1.5 متر على الاقل، ويجب على جميع المدارس تحسين التهوية الخارجية وتوفير محطات تعقيم الأيدى.
ومع ذلك، فإن قانون فيروس كورونا، يخاطر بتوسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، من خلال زيادة التفاوت بين المدارس العامة والخاصة، خاصة في الأحياء الأكثر تضرراً في مدريد.
في العاصمة الإسبانية، كانت مدرسة المجلس الثقافي البريطاني، وهي مؤسسة خاصة مدفوعة الأجر، تبنى بالفعل امتدادًا خارجيًا جديدًا لمقصفها عندما تم الإعلان عن الإرشادات الجديدة لفيروس كورونا.
ويقوم الآن بتركيب ستة فصول دراسية متنقلة جاهزة للاستخدام الجاهز، وتحول ملعبه إلى متاهة من الفواصل البلاستيكية بألوان قوس قزح لإبقاء الطلاب في فقاعات الأمان الخاصة بهم.
يوضح مدير أحد المدارس، ميرسيدس هيرنانديز إنه “يفرض عليك التفكير بشكل إبداعي ، والنظر إلى المساحات بطريقة مختلفة ، لمعرفة ما هي أساسيات التعلم”، مشيرا إلى أن مدرسته في وضع متميز، و “التكنولوجيا والحرم الجامعي الكبير والمناخ الإسباني الرائع يمنحنا خيار التعلم في العديد من المساحات المختلفة بعدة طرق مختلفة”.