إثيوبيا: سبب تأخر بناء السد وجود واد عميق خلال تغيير مجرى المياه
كشف مدير مشروع سد النهضة، كيفلي هورو، أن المشكلة الأساسية في تأخر بناء السد لمدة ثلاث سنوات تمثلت في وجود واد عميق خلال تغيير مجرى المياه.
وقال هور في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، إنه كان من المفترض أن ينتج السد الطاقة باستخدام توربينين في 2014، إلا أن البناء تأخر إلى عام 2017.
وأضاف “ملء الخزان سيتم وفقا للاتفاقية مع دولتي المصب (مصر والسودان)”.
وعند سؤاله بشأن ضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة، شدد هورو على ضرورة تأسيس إدارة قوية للمشروع، واختيار الشركات المتعاقدة عبر الدراسة، ومتابعة العمل بشكل يومي.
وفيما يتعلق بالمعلومات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن انهيار المشروع بسبب وقوعه في منطقة الزلازل، أجاب هورو قائلا “البناء تم بعد دراسة طويلة، والمنطقة لم تشهد زلزالا من قبل”.
وتابع “المياه بالنسبة لنا بمنزلة نفط وموارد أعطانا الله إياها، ولا نرغب في أن يقع ضرر على أشقائنا وأصدقائنا، وهم يعرفون ذلك حق المعرفة”.
وشهد المشروع، الذي يكلف 4 مليارات دولار، الكثير من التأخيرات والانتقادات وتضارب التصريحات بين المسوؤلين في الدولة الأفريقية، بشأن موعد إتمام البناء الضخم.
وكان وزير الطاقة والمياه الإثيوبي، سلشي بيكيلي، أعلن أن بلاده ستبدأ إنتاج الطاقة من سد النهضة الكبير في ديسمبر من العام 2020.
وأبلغ الوزير البرلمان أن “الإنتاج الأولي المزمع سيبلغ 750 ميغاوات باستخدام توربينين اثنين”، مشيرا إلى أن الحكومة تتوقع أن يدخل السد الخدمة بشكل كامل بنهاية سنة 2022.
يشار إلى أن السد، الذي يمثل حجر الزاوية لمساعي إثيوبيا كي تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا، كان من المقرر إنهاء تشييده في يوليو 2017.