“أيه بي سي”: يجب البحث عن خليفة لرئيس السلطة الفلسطينية
حثت قناة “أيه بي سي” الأمريكية الفلسطينين عن بحث خليفة محتمل بدل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
قيادة قديمة
وقالت القناة أن الفلسطينيون يصوتون علي قيادة قديمة وسط أحكام عباس قبضته علي السلطة، والقيادة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية مطروحة للإنتخابات للمرة الأولي منذ أكثر من عقدين من الزمن وسيحضر المئات من المندوبين في مؤتمر الضفة الغربية خلال هذا الأسبوع.
البحث عن خلفاء
ودعت القناة الفلسطينيين لاغتنام الفرصة لتنشيط الحركة الوطنية الفلسطينية والبحث عن خلفاء محتملين لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يبلغ من العمر 83 عاماً، ويقول بعض نقاد عباس ومن بينهم أعضاء من داخل منظمة التحرير الفلسطينية “ان عباس يرأس حدثاً منظماً لمنح حكمه الاستبدادي الشرعية، ويقول آخرون ” أنه يجب حل الخلاف أولاً مع حماس”، ويقول مؤيدي عباس “أن الاجتماع دعم لعباس في معركته السياسية ضد إدارة ترامب التي ينظر لها من معظم الفلسطينيين بإنها مؤيدة لإسرائيل بشكل صارخ”.
منظمة التحرير الفلسطينية
وأوضحت القناة أن منظمة التحرير الفلسطينية تأسست في منتصف الستينيات كمظلة للفصائل الفلسطينية، وتسيطر عليها حركة فتح منذ انشائها ويرأسها عباس الآن، وبعد تعزيز الكفاح المسلح لعقود، تبادلت منظمة التحرير الفلسطينية رسائل الاعتراف مع إسرائيل في عام 1993 مما ادي إلي إنشاء السلطة الفلسطينية التي تتمتع بالحكم الذاتي وكانت في البداية تدير غزة ومستوطنات الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
الممثل الشرعي للفلسطينيين
وظلت منظمة التحرير الفلسطيينة رسمياً وعلي الورق هي الممثل الشرعي الوحيد لجميع الفلسطينيين ومعترف بها من أكثر من 100 دولة، ومن خلال ذلك تلقت السلطة المساعدات الخارجية التي قدمت خدمات لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
وفي هذه الأثناء ، زادت التوترات بين فتح وحماس التي تأسست في أواخر الثمانينيات، وفازت حماس بالانتخابات البرلمانية الفلسطينية عام 2006 ودفعت الموالين لعباس للخروج من غزة بعد ذلك بعام.
خوف عباس من استيلاء حماس لمنظمة التحرير
وأضافت القناة أن اليوم ينظر لمنظمة التحرير الفلسطينية علي نطاقا واسع بإنها منظمة فارغة ولكنها تظل كمظلة يمكن إحيائها، حتي حماس تريد الانضمام لها، ولكن عباس رفض ذلك خوفا من الاستيلاء عليها من قبل حماس.
ولفتت القناة إلي أن البرلمان الفلسطيني أو المجلس الوطني الفلسطيني سيعقد لمدة 4 أيام منذ الخطاب الذي يلقيه عباس يوم الاثنين، وستعقد الاجتماعات في مدينة رام الله بالضفة الغربية وسينتخب المندوبون لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية وهي أعلي هيئة لاتخاذ القرار وتضم 18 عضواً.
وكانت أخر مرة أجريت فيها الإنتخابات في جلسة عامة للمجلس الوطني الفلسطيني في عام 1996 في غزة، وفي عام 2009 من خلال اجتماع صغير استبدل المجلس الوطني الجديد 6 اعضاء بسبب مرضهم وموتهم، ويبلغ عدد الأعضاء حاليا 60 بدل من 90، تحصل فتح علي 3 مقاعد وتحصل الفصائل الصغيرة علي مقعد واحد لكل 7 مجموعات ويحصل المستقلون علي 8 مقاعد.
هيمنة فتح
وأضافت القناة أن نتيجة التصويت حددت إلي حد كبير بسبب هيمنة فتح، ولأن السلطة الفلسطينية هي الآن الجهة الرئيسية التي تدفع رواتب منظمة التحرير الفلسطينية، ويعتمد المندوبون ومنظماتهم علي حسن نية عباس مما يعني أنهم سيصوتون علي الأرجح للأسماء التي تم تقديمها في قاعة المؤتمر.
ومن المرجح أن تخوض المعركة حول من سيحل محل عباس في فتح ، وليس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولا يوجد مسار واضح للخلافة ورفض عباس التخطيط للمستقبل ، رغم أنه كان يعاني من مخاوف صحية حديثة دفعته إلى إبقاء طبيب القلب إلى جانبه.
تقليص دور خليفة عباس
وتري القناة أن أي زعيم فلسطيني سيتولي في فترة ما بعد عباس سيتقلص دوره إذا استمرت جهود السلام في طريق مسدود، و بدلاً من التفاوض على شروط إقامة الدولة الفلسطينية ، قد ينشغل خليفته في تحسين المدارس أو جمع القمامة في الضفة الغربية.