أويل برايس: مستقبل مشرق لمصر بمجال الطاقة في الشرق الأوسط
أكد دكتور سيريل ويدرزهوفن مراقب لسوق الطاقة العالمي، تطور مصر في مجال الغاز وأنها ستصبح مركزا حقيقيا للطاقة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال سيريل في تقرير له بموقع”أويل برايس” المتخصص في مجال الطاقة “أن مستقبل مصر يبدو مشرقا جدا، وتظهر الامتيازات واسعة النطاق التي تم منحها خلال مؤتمر “إيجبس 2019″ في القاهرة وأنه بعد سنوات من الركود الاقتصادي جزئيا بسبب الاضطرابات الأمنية في مصر، عاد المصريون مرة أخرى إلى قمة الصدارة”.
وتابع أنه ورغم استمرار المخاوف بشأن المشاكل الأمنية في الصحراء الغربية وشمال سيناء كذلك، لم تعد هذه المشكلة خطيرة بالنسبة للمستثمرين، ففي اليوم الثاني من معرض “إيجبس 2019″، تم الإعلان عن قيام الشركة المصرية العامة للبترول (إيجي بي سي) بإصدار خمسة تراخيص بحرية”.
ونشر الموقع، خريطة للمواقع التي حصلت فيها شركة “شيل” الهولندية على 3 امتيازات، بما فيها كل القطاعات الخام في القطاع 7 غرب الفيوم، والقطاع 9 جنوب شرق حورس، والقطاع 10 جنوب أبو سنان، بينما حصلت شركة “إيني” الإيطالية الكبرى للنفط على حقلي “ظهر ونور”، والقطاع 11 شرق سيوة، بينما ذهب القطاع 2 لشركة البترول العامة، والقطاع 4 لشركة “نيبتون إنيرغي”، وذهب قطاع 5 شمال بني سويف إلى شركة “ميرلون إنترناشيونال”.
وأضاف أن شركة النفط الأمريكية العملاقة “إكسون موبيل” التي لم تكن نشطة في مصر منذ سنوات، دخلت مصر بفوزها بمنطقة امتياز شركة العامرية البحرية الشمالية وشمال سيدي جابر، فيما مناطق شمال الفنار ذهبت لشركتي”شل” و”بتروناس”، ومنح امتياز شمال غرب شربين لشركة النفط البريطانية الكبرى “بريتيش بتروليوم” وشركة “إيني” الإيطالية.
و بالإضافة إلى مصالح شركات النفط العالمية، أعلنت شركة النفط والغاز العربية “دانة غاز” أنها تتوقع اكتشافات كبرى جديدة.
وصرح الرئيس التنفيذي للشركة باتريك أولمان وارد في مؤتمر “إيجبس 2019″، بأن شركته ستبدأ الحفر عام 2019 في منطقة تقول إنها قد تصبح حقل الغاز العملاق القادم لمصر في البحر المتوسط، بعد أن أشارت بيانات إلى أن هناك احتياطيات تصل إلى 20 تريليون قدم مكعبة، على أن تجرى عمليات الحفر الأولى في منطقة من المتوقع أن تحتوي على 406 تريليونات قدم مكعبة، مبينا أن المنطقة المستهدفة هي جزء من حقل في شمال العريش شرقي المتوسط.
ويؤكد سيريل وجود قصص نجاح بمجال النفط في مصر بحقل زهر الذي يديره شركة إيني الإيطالية، وعمليات التنقيب بحقل نور البحري، وإذا تم تحقيق التوقعات بمكن إنشاء مركز جديد للغاز ، يجمع بين الإنتاج القبرصي والإسرائيلي مع البنية التحتية الحالية للغاز الطبيعي المسال في مصر.
وأضاف سيريل أن أحلام القاهرة حول أن تصبح مركزاً للطاقة وتزود الأسواق الأوروبية يمكن تحقيقها، ولدي مصر أفضل العوامل التجارية والاستراتيجية.