أول زيارة للعاهل الأردني للباقورة بعد استعادتها من إسرائيل
زار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الإثنين 11 نوفمبر 2019، برفقة ولي عهده الأمير حسين، منطقة الباقورة شمال المملكة، بعد يوم واحد على انتهاء حق إسرائيل بالتصرف فيها بموجب ملحق خاص في اتفاقية السلام.
وقال الملك عبدالله الثاني، إن «سيادة الأردن على أرضه فوق كل اعتبار».
جاء ذلك في تغريدة له نُشرت على حسابه بموقع «تويتر»، بعد وقت قليل من زيارته لمنطقة الباقورة شمال المملكة.
وأعلن العاهل الأردني، الأحد 10 نوفمبر 2019، انتهاء العمل بالملحقين الخاصين في اتفاقية السلام مع إسرائيل، والمتعلقين بمنطقتي الباقورة والغمر.
وقال وقتها: «أعلن اليوم انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر منهما».
جاء ذلك خلال خطاب العرش، في افتتاح الدورة العادية الأخيرة لمجلس الأمة (البرلمان بشقّيه).
الأردن ملتزم بالمعاهدة
في حين ذكر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن المملكة ملتزمةٌ معاهدة السلام مع إسرائيل، رغم إنهاء اتفاق يعود إلى 25 عاماً، يسمح لإسرائيل باستغلال قطعتين من الأرض تحت سيادة الأردن.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي، إن بلاده تصرفت وفقاً للمعاهدة من حيث عدم تجديد عقد تأجير المنطقتين المتاخمتين للحدود والذي أتاح لإسرائيل حقوقاً خاصة على مواطنيها الذين يعملون ويعيشون في المنطقتين.
وتقع «الباقورة» شمال الأردن، في حين توجد «الغمر» بجنوبه، وتحاذيان الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهما من أراضي «وادي عربة» (صحراء أردنية محاذية لفلسطين).
وانتهت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فترة تأجير المنطقتين، التي نص عليها الملحقان 1/ب و1/ج ضمن اتفاقية «وادي عربة» للسلام، التي وقعها البلدان عام 1994.
وينص الملحقان على تأجير المنطقين 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ، مع تجديد التأجير تلقائياً لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.