أوبك وحلفاؤها يوقعون على “الميثاق” الدائم
وقع ممثلو الدول المصدرة للنفط “أوبك” الثلاثاء “ميثاق” تعاون جديداً مع كبار المنتجين الآخرين وبينهم روسيا يهدف إلى إقامة “تعاون دائم” لا بد منه في مواجهة طفرة العرض الأميركي للخام.
وتُعد الاتفاقية الجديدة بين أوبك وشركائها في ما يُعرف باسم “أوبك +” دليلاً على الجهود التي تبذلها المنظمة للحفاظ على مكانتها في السوق التي تشهد تحولات بسبب زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي.
وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، الاثنين، إن جميع وزراء أوبك وافقوا على تمديد الاتفاق على خفض الإنتاج بعد اتفاق روسيا والسعودية على هذه التخفيضات، خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا نهاية الأسبوع الماضي.
ودفع الأمر إيران إلى التحذير من “موت” أوبك إذا كان عليها فقط أن توافق على قرارات تتخذ مسبقا خارج إطارها. ومع ذلك، أيدت إيران تمديد خفض الإنتاج الذي سيستمر حتى مارس 2020.
وقع “الميثاق” خلال حفل قصير في مستهل اجتماع في مقر أوبك في فيينا بحضور ممثلي الدول الأربع عشرة الأعضاء في أوبك والدول العشر التي تحالفت معها منذ 2016 من أجل تنسيق مستوى الانتاج والتأثير على أسعار النفط. وتمت الموافقة بالاجماع برفع الأيدي على الوثيقة التي وصفتها السعودية بأنها “تاريخية”.
ومن المتوقع أن يوافق اجتماع “أوبك +” الثلاثاء كذلك على الحد من سقف الإنتاج لدى الدول الاربع والعشرين ومن بينها كذلك كازاخستان وماليزيا والمكسيك.
استمر اجتماع وزراء أوبك الاثنين حوالي خمس ساعات حتى المساء حيث ناقش الوزراء تفاصيل الميثاق الجديد.
وكانت إيران أكثر تشكيكاً في الفكرة وقال وزيرها بيجان نمدار زنقنة لدى مغادرته الاجتماع إن الميثاق “لن يكون له أي تأثير على أوبك وآليتها أو عملية اتخاذ القرار”.
ونقلت “فرانس برس” عن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الميثاق سيسمح لأوبك والدول غير المنتمية للكارتل بإنشاء “هيكلية للاجتماعات الفنية واجتماعات الوزارة ومؤتمرات القمة الدورية” مع أمانة أوبك في فيينا بصفتها “المنسق الرئيسي”.
وفي حين أدى اتفاق الاثنين في فيينا إلى ارتفاع أسعار النفط، إلا أن الوضع كان هادئاً الثلاثاء وسط مخاوف جديدة بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية.