أوبر تستعد لتوفير خدمة تأجير الدراجات الكهربائية
تستعد شركة أوبر، لخدمات سيارات توصيل الأفراد عبر الإنترنت، لتوفير خدمة تأجير دراجات هوائية كهربائية قريبا عبر تطبيقها الإلكتروني، بعد استحواذها على شركة جامب بايكس الأمريكية لتأجير الدراجات .
وتعتمد شركة جامب، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، على الإنترنت لتقديم خدماتها وتأجير دراجات هوائية تعمل بالكهرباء من خلال القوة الحركية، إذ لا تحتاج دراجاتها إلى مرفأ أو مرآب خاص كما لا يتطلب الأمر من المستخدم أن يعيدها إلى مكان محدد، بل يمكنه تركها في أي مكان يريده.
وتبحث أوبر، التي ارتبطت بالفعل بشركة جامب في سان فرانسيسكو، حاليا في توسيع نطاق خدمات الدراجات على مستوى العالم.
وقال دارا خسرشاهي، رئيس شركة أوبر: “نلتزم بتوفير العديد من وسائل النقل من خلال تطبيق أوبر، لذلك يمكنك اختيار الأسرع أو الوسيلة المتاحة أكثر لتوصيلك إلى حيث تريد، سواء عبر السيارة أو الدراجة أو المترو أو أي وسيلة أخرى”.
وتحقق سوق خدمات سيارات توصيل الأفراد نموا بحوالي 20 بالمائة في العام، ومن المقرر أن تصل قيمتها ما بين 3.6 مليار يورو و5.3 مليار يورو بحلول 2020.
وقال ديفيد بايلي، الأستاذ في كلية أستون للأعمال لبي بي سي :”تبحث أوبر عن هذا الجزء الجديد من المواصلات، ليس فقط لأنها الأسرع نموا، ولكنها تتطلع أيضا إلى الوقت الذي لا نمتلك فيها سيارات”.
وأوضح أن السيارات ذاتية القيادة قادمة، وفي المدن الكبرى لن تكون بحاجة لامتلاك سيارة في المستقبل. ربما تريد استخدام سيارة أجرة من أوبر لكن في النهاية ستستخدم دراجة للوصول. لذلك فالأمر يتعلق بتوفير بدائل مختلفة من وسائل المواصلات”.
وتأسست شركة جامب بايك عام 2008، وأطلقت برامج لتأجير الدراجات التقليدية في 40 مدينة في ست دول، بينها بريطانيا.
وكشفت عن خدمة الدراجات الكهربائية، العام الماضي في العاصمة الأمريكية واشنطن، بتكلفة دولارين لأول نصف ساعة ثم يضاف بعد ذلك سبعة سنتات لكل دقيقة.
ودراجاتها الكهربائية مزودة ببدالات مساعدة، مما يعني أن البطاريات تعمل فقط عندما يستخدم الراكب البدالات.
ويمكن للمستخدم معرفة موقع أقرب دراجة باستخدام تطبيق على الهاتف الذكي، ويستخدم قفل خاص في الدراجة لتأمينها وتركها في أي مكان بعد أن يصل إلى هدفه.
واستحوذت أوبر على جامب، في وقت تواجه فيه منافسة متنامية من مشغلي سيارات التوصيل الأخرين في السوق العالمية.
وتخلت أوبر، الأسبوع الماضي، عن عملياتها في جنوب شرق أسيا لصالح منافستها الإقليمية شركة جراب Grab، ومقرها سنغافورة، والتي تمتلك فيها أوبر حصة 27.5 بالمائة.
وأبرمت أوبر صفقة مشابهة في 2016، مع منافستها الصينية ديدي تشوشنج Didi Chuxing، التي قالت الجمعة الماضية إنها ستفتح فرعا في المكسيك، وهو الأول لها خارج أسيا.
وقالت ديدي إنها ستبدأ بخدمة السيارات، لكن بحسب رويترز فإنها تهتم أيضا بتوفير خدمة تأجير الدراجات النارية والهوائية لمستخدميها.