أمين عام الأمم المتحدة يطلق مبادرتين للقضاء على خطاب الكراهية والتمييز
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على ضرورة أن يعزز العالم جهوده للقضاء على معاداة السامية وكراهية المسلمين واضطهاد المسيحيين، وكل أشكال العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز والتحريض.
وعقب وقوع عدة هجمات مؤخرًا على أماكن العبادة، أصدر الأمين العام أنطونيو جوتيريش، بيانًا، قال فيه إن الكراهية تهدد الجميع، مشيرًا إلى أن التصدى لها واجب على الجميع، مشيرًا إلى انتشار التعصب والعنف ضد أتباع مختلف الديانات، وقال إن اليومين الماضيين فقط شهدا وقوع هجومين على كنيس يهودى فى الولايات المتحدة وكنيسة فى بوركينا فاسو.
وأضاف جوتيريش، أن مثل تلك الحوادث أصبحت معتادة، إذ قـُتل مسلمون فى مساجدهم وطال التخريب أماكن عبادتهم، وقـُتل يهود فى المعابد ودنست مقابرهم بصور الصليب المعقوف “دلالة على النازية”، وقـُتل مسيحيون أثناء صلاتهم وأحرقت كنائسهم.
وقال جوتيريش “أصبحت أماكن العبادة أهدافا، بدلا من أن تكون ملاجئ آمنة كما ينبغى لها أن تكون”، وأشار الأمين العام، إلى الخطاب المقيت المتمثل فى كراهية الأجانب التى لا توجه فقط إلى جماعات دينية ولكنها تستهدف أيضا المهاجرين والأقليات واللاجئين، والدعوات المنادية بسمو العرق الأبيض، وعودة ظهور أيدلوجية النازيين الجدد، والسموم الموجهة ضد أى فرد يوضع فى خانة “الآخر” .
وتحدث أمين عام الأمم المتحدة عن انتشار خطاب الكراهية على الإنترنت، وفيما تغذى الجريمة، جرائم أخرى وتنتقل الآراء الشريرة من الأصابع (على الكمبيوتر) إلى المجال العام السائد، أعرب جوتيريش عن القلق البالغ من احتمال الاقتراب من لحظة محورية فى المعركة ضد الكراهية والتطرف، وقال إن هذا هو السبب الذى دفعه إلى إطلاق مبادرتين عاجلتين:
الأولى تتمثل فى وضع خطة عمل تحشد بشكل كامل استجابة منظومة الأمم المتحدة للتصدى لخطاب الكراهية، بقيادة الممثل الخاص المعنى بمنع الإبادة الجماعية.
والثانية لاستطلاع كيفية إسهام الأمم المتحدة فى ضمان سلامة المواقع الدينية، وهو جهد يقوده الممثل السامى لتحالف الحضارات.
وأضاف جوتيريش، أن القادة السياسيين والدينيين يتحملون مسؤولية خاصة تحتم تعزيز التعايش السلمى.