أمين عام الأمم المتحدة يشعر بالفزع لبيع الرقيق في ليبيا ويصفها بجريمة حرب
أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنجونيو جوتيريش بيانا أدان فيه استمرار تجارة الرق في ليبيا، وعبر عن فزعه الشديد لرؤية البشر يباعون في أسواق الرقيق في ليبيا، وطالب العالم بالتحرك لوقف مثل هذه الممارسات التي ترقى لجرائم الحرب.
جاء هذا بعد تداول مقاطع فيديو تصور عرض مهاجرين أفارقة للبيع في أحد أسواق ليبيا، ويتم عرض البشر للبيع ويزايد عليهم مشترون مثلما كان يحدث في اسواق النخاسة قديما.
وقال جوتيريش في بيانه “لقد أفزعتني التقارير الإخبارية ومقاطع الفيديو التي تظهر بيع المهاجرين الأفارقة في ليبيا كرقيق. وأعرب هنا عن استيائي الشديد من هذه الأعمال المروعة، وأدعو جميع السلطات المختصة إلى التحقيق في هذه الأنشطة دون إبطاء وتقديم الجناة إلى العدالة”.
وطلب الأمين الاعام من الجهات الفاعلة ذات الصلة في الأمم المتحدة أن تتابع هذا الأمر بكثير من الاهتمام. فلا مكان للرق في عالمنا، إذ تعد هذه الأعمال من أفظع الانتهاكات لحقوق الإنسان وقد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
وأصاف “أحث كل دولة على اعتماد وتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وبروتوكولها المتعلق بالاتجار بالأشخاص كما أحث المجتمع الدولي على أن يتحد في مكافحة هذه الآفة. وهذا يذكرنا أيضاً بالحاجة إلى معالجة تدفقات الهجرة بطريقة شاملة وإنسانية: وذلك من خلال التعاون الإنمائي الذي يهدف إلى معالجة أسبابها الجذرية، ومن خلال العمل على زيادة جميع فرص الهجرة القانونية بشكل ملموس ومن خلال تعزيز التعاون الدولي في القضاء على جميع المهربين والمتجرين وحماية حقوق ضحاياهم”.