أمير قطر يلتقي في واشنطن مديرة “سي آي إيه” ورئيسة مجلس النواب وأعضاء بمجلس الشيوخ
في إطار زيارته إلى الولايات المتحدة والتي بدأت في الثامن من الشهر الجاري وتنتهي اليوم، التقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الأربعاء، كلا من جينا هاسبل مديرة مديرة وكالة الاستخبارات المركزية، ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، والسيناتور جيم أنهوف، رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، وأعضاء من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وجرى خلال اللقاء مع جينا هاسبل استعراض علاقات التعاون الاستراتيجي المشتركة بين قطر والولايات المتحدة في المجالات الأمنية وأوجه تطويرها، حيث أشارت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية خلال المقابلة إلى دور قطر في مجال مكافحة الإرهاب وتعاونها المشترك في هذا الشأن مع الولايات المتحدة الأمريكية. كما أشادت برعاية قطر للحوار الأفغاني – الأفغاني، حيث تناولت المقابلة أهم المستجدات إقليميا ودوليا، وخصوصا تطورات محادثات السلام في أفغانستان.
وخلال لقائه برئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بمقر الكونغرس في العاصمة واشنطن، تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة في مختلف المجالات وسبل تطويرها إلى آفاق أرحب. كما تناول اللقاء أبرز القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.
واجتمع الأمير تميم بن حمد بمقر الكونغرس في واشنطن مع أعضاء لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، في مقدمتهم السيناتور جيم انهوف رئيس اللجنة، والأعضاء السيناتور جاك ريد، والسيناتور مايك راوندز، والسيناتور انغس كينغ، والسيناتور ريك سكوت، والسيناتور ديفيد بيردوا، والسيناتور مارشا بلاكبيرن، والسيناتور ريتشارد بلومنثال، وذلك بمقر الكونغرس في العاصمة واشنطن، مساء الأربعاء. وتم بحث خلال الاجتماع العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين قطر والولايات المتحدة في المجالات العسكرية والدفاعية والأمنية.
كما تناول الاجتماع الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب وتمويله، وقد أثنى أعضاء اللجنة على دور قطر في هذا المجال، معربين عن شكرهم للأمير على توسعة دولة قطر لقاعدة العديد الجوية، وكذلك على استضافتها مزيدا من القوات الأمريكية.
كما التقى أمير قطر بالنائب إليوت إنجيل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، والنواب جو ويلسون نائب رئيس اللجنة، وتيد دويتش رئيس اللجنة الفرعية التابعة للجنة الشؤون الخارجية المعنية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونائبه مايك مكال، والنائب ستيف شابيت، والنائب براد شيرمان.
وتناول الاجتماع علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي وآفاق الارتقاء بها في مختلف المجالات في إطار الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وكان أمير قطر قد بدأ زيارته يوم الاثنين إلى الولايات المتحدة، وشهدت الزيارة توقيع سلسلة عقود ضخمة في قطاعات النفط والصناعة الجوية والتسلح بلغت قيمتها مليارات الدولارات.
وتستقبل قطر على أراضيها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وتعتبر حليفا أساسيا للولايات المتحدة في المنطقة.
وكانت مورغان أورتاغوس المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعربت عن ترحيب بلادها بزيارة الشيخ تميم بن حمد، مؤكدة أن قطر شريك وصديق استراتيجي ذو قيمة عالية للولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت في لقاء مع الصحافيين بوزارة الخارجية: “قطر صديق وشريك استراتيجي ذو قيمة عالية للولايات المتحدة وقام وزير الخارجية مايك بومبيو بزيارة الدوحة يناير الماضي ليقود الوفد الأمريكي في النسخة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة وتعزيز التعاون في مجال الأمن الإقليمي والدفاع والتعليم والثقافة وإنفاذ القانون والشراكة في مكافحة الإرهاب والتعاون في مجالات الطاقة والتجارة وقضايا العمّال”.
وتابعت: “يواصل البلدان الحوار بينهما ونتطلع إلى بحث هذه المجالات وغيرها من مجالات التعاون الثنائي المهمّة للبلدين خلال زيارة صاحب السمو. كما نتطلع إلى مناقشة الأولويات الإقليمية المهمّة بما في ذلك ليبيا والسودان وأفغانستان ومكافحة الممارسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار والحاجة إلى مجلس تعاون خليجي موحّد وغيرها من القضايا الإقليمية والدوليّة”.