أمريكا: نراقب عن كثب ورود تقارير عن هجوم كيماوي بالغوطة الشرقية
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تراقب عن كثب ورود تقارير وصفتها بالمزعجة للغاية عن وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق .
ويبدو أن هناك تضاربا في تحديد أعداد القتلى نتيجة للإصابة بغاز سام إلا ان الأرقام تشير إلى أنهم بالعشرات.
وقد نشرت منظمة الخوذات البيضاء على الانترنت صورا تظهر جثث عشرات النساء والاطفال وهي مجمّعة في قبو لكن لم يتم التحقّق منها من مصادر مستقلة.
وقالت المنظمة إن حصيلة القتلى مرشحة للازدياد.
وكانت الجمعية الطبية السورية الأمريكية قد قالت إن طواقمها في مدينة دوما تعكف على تقديم الرعاية الصحية لمرضى مصابين باعراض مشابهة لتلك الناتجة عن استنشاق غاز الكلور.
من جهتها نفت الحكومة السورية شنّ أي هجمات من هذا القبيل.
وفي وقت سابق الجمعة، قال نشطاء إن 32شخصا من المدنيين على الأقل قتلوا في غارات جوية كثيفة استهدفت دوما.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، فإن عشرات الغارات الجوية استهدفت مدينة دوما بعدما تعثرت مفاوضات مع جماعة جيش الإسلام بشأن التوصل إلى توفير ممر آمن لمغادرة المدينة.
ووصفت الحكومة السورية الاتهامات بشن هجوم كيماوي بـ “المفبركة”.
تتحمل المسؤولية إن استخدمت في الواقعة أسلحة كيماوية مميتة.
وقالت الوزراة إن “تاريخ النظام (السوري) في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه لا شك فيه.”
وأضافت أن “روسيا تتحمل في نهاية المطاف مسؤولية الاستهداف الوحشي لهذا العدد الذي لا يحصى من السوريين بأسلحة كيماوية.”
وقال مركز الغوطة الإعلامي، المحسوب على المعارضة، في حسابه على تويتر، إن أكثر من ألف شخص تضرروا من جرّاء هذا الهجوم الكيماوي .
وأضاف المركز أن الهجوم شُن بقنبلة برميلية أسقطتها طائرة هليكوبتر، وكان داخل البرميل غاز السارين السام المدمر للأعصاب.
وتحاصر القوات الحكومة السورية مدينة دوما. ويخير الجيش السوري المسلحين في المدينة بين مغادرتها أو مواجهة هجوم عسكري مدمر وشامل.
وتمثل استعادة دوما أكبر انتصار للرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2016.
وغادر الآلاف دوما في قوافل تتجه إلى شمال البلاد في الأيام الأخيرة، ومن بينهم مصابون ومدنيون، حسبما قال المرصد.