أمريكا قد تعلن خطتها للسلام في الشرق الأوسط بداية 2019
قال داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تحدثت مع إسرائيل عن إمكانية تقديم خطتها للسلام في الشرق الأوسط، والتي طال انتظارها، في بداية العام المقبل مما قد يجنب التداخل مع الانتخابات الإسرائيلية.
ويعكف جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعداد خطة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل لكن الشكوك إزاء هذه الخطة تساور الفلسطينيين الذين اتهموا إدارة ترامب بالانحياز لإسرائيل فيما يتعلق بمسائل رئيسية في الصراع الممتد منذ عدة عقود، مما يبدد كل فرص السلام.
وقال دانون للصحفيين ”لا نعرف تفاصيل الخطة لكن نعلم أنها اكتملت. وبالتالي فالسؤال الآن هو متى سيقدمونها. على حد علمنا تحدثوا إلينا عن بداية ’19‘“.
وخلال التجمع السنوي بالأمم المتحدة لزعماء العالم في شهر سبتمبر أيلول، عبر ترامب أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبته في كشف النقاب عن خطة للسلام خلال مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر.
وقال دانون يوم الثلاثاء ”تحدثنا دائما عن حقيقة أننا قد نتجه إلى الانتخابات في إسرائيل وتمثلت القضية فيما إذا قدمت الخطة في وسط حملة. وكما يبدو الآن سنتجه نحو الانتخابات لكن ليس على الفور“.
وأضاف ”بالتالي فإن الرئيس بالأساس قادر اليوم على المجيء وتقديمها دون التداخل مع جدل سياسي في إسرائيل“. وقال ”إذا قدمتها أثناء الانتخابات سيكون الأمر رهيبا“.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة المقبلة في إسرائيل في نوفمبر تشرين الثاني من العام المقبل لكن ساسة ومحللين سياسيين رجحوا احتمال تقديم موعد إجرائها إلى شهر مارس آذار أو مايو أيار بعدما صار ائتلاف نتنياهو الحاكم يحظى بأغلبية مقعد واحد فقط في الكنيست الإسرائيلي اعتبارا من الشهر الجاري.
وقال ديفيد فريدمان السفير الأمريكي لدى إسرائيل في بيان يوم الاثنين إن الخطة ستُقدم ”في الوقت المناسب“ مضيفا ”توقيتنا واستراتيجيتنا ورسالتنا، كلها أمور كانت وستظل خاصة بنا“.
وقال دانون إنه ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم خطة صالحة للقبول أو الرفض فقط أم أنها ستسعى وتأتي بكل الأطراف معا إلى مائدة تفاوض بشأن هذه الخطة.
وقال جيسون جرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط بوضوح في سبتمبر أيلول إن على الجانبين توقع ما قد يروق أو لا يروق لهما في الخطة.
ورفض الفلسطينيون المشاركة في الجهود الأمريكية منذ ديسمبر كانون الأول عندما اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم قام بنقل السفارة الأمريكية إلى هناك.