أمريكا تعلن الحرب على كوريا الشمالية في أفريقيا وتضغط لمقاطعتها عسكريا
بدأت الولايات ضغوطا مكثفة على الدول الأفريقية لأخذ مزيد من الإجراءات ضد كوريا الشمالية، لأجبارها العودة علي طاولة المفاوضات والتخلي عن برنامجها النووي، فيما يشبه إعلان حربا أمريكية على بيونج يانج في أفريقيا.
وذكرت صحيفة “ستارز اند ستريبس” الأمريكية ان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، دعا الدول الأفريقية إلي بذل مزيد من الجهود لعزل كوريا الشمالية التي تعتمد علي العلاقات العسكرية والتجارية مع بعض الدول في أفريقيا كمصدر للعملة الصعبة لها.
وقال تيلرسون لوزراء الخارجية الأفارقة “ان كوريا الشمالية تمثل تهديدا للعالم وليس فقط لأسيا والولايات المتحدة وأن علي كل الدول أن تلتزم يخفض هذا التهديد، واشدد علي أن الولايات المتحدة تسعي للحصول علي دعم اكبر من شركائنا الافارقة حول القضايا الامنية العالمية المتنامية بما فيها كوريا الشمالية”.
وأضاف تيلرسون أن الولايات المتحدة تقدر إدانة افريقيا لأطلاق كوريا الشمالية الصواريخ والتجارب النووية، ولكن يتعين عليكم قطع العلاقات الدبلوماسية وخفض العلاقات الاقتصادية وطرد العمال الكوريين الشماليين وخفض اي تواجد أخر لكوريا الشمالية في بلادكم.
ضغط لمقاطعتها عسكريا
وحث تيلرسون أفريقيا علي القيام بدور وصفه بالضغط السلمي لاقناع كوريا الشمالية بإن أمنها واحترامها للمجتمع الدولي لا يمكن أن يأتي إلا من حوار هادف.
واوضحت الصحيفة أن كوريا الشمالية في الوقت الذي تزايدت فيه عزلتها من الدول الغربية اتجهت للدول الأفريقية ودول الشرق الأوسط وجنوب آسيا لجمع الأموال التي بحاجه إليها، وفي أفريقيا اقامت علاقات عسكرية واقتصادية مع العديد من البلدان من بينهم السودان وانجولا وأوغندا، وكان التعاون في اطار التدريب العسكري ومشاريع البناء والصناعة وتوريد العمال.
وأضافت الصحيفة أن إدارة ترامب دفعت الدول الأجنبية إلي خفض العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية وغيرها مع بيونج يانج لزيادة عزلتها وإجبارها علي العودة لدولة المفاوضات، وفي الأسابيع الأخيرة استهدفت إدارة ترامب الدول الأفريقية وجنوب آسيا.
وجاءت تصريحات تيلرسون بعد يوم واحد من تعهد السودان لنائب تيلرسون، جون سوليفان بإن بلاده ستقطع كل علاقاتها العسكرية والتجارية مع كوريا الشمالية.
بينما أوغندا أعلنت في الشهر الماضي انها طردت خبراء عسكريين من كوريا الشمالية وممثلين من شركات من بيونج يانج من بينها كبار تجار الاسلحة في اطار الجهود الرامية والامتثال للعقوبات الجديدة التي تفرضها الامم المتحدة على بيونج يانج، وكانت كوريا الشمالية دربت لسنوات قوات الأمن الأوغندية.