أمريكا بحاجة لمراجعة استراتيجيات استخدام أسلحتها والحرب العالمية الثالثة قريبة
جاء العدوان الأمريكي على سوريا أعنف من ذلك الذي وقع قبل عام، وشمل ثلاثة أهداف وليس هدفا واحدا. في الهجوم السابق كانت الولايات المتحدة وحدها، ولكن انضم إليها اليوم حليفتاها بريطانيا وفرنسا.
صرحت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي مؤخرا بأن موسكو لن تكون صديقة لواشنطن قد يكون هناك تعاون فقط إذا كان ذلك مفيدا للجانب الأمريكي.
تعليقا على ذلك أكد نائب رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم الصاروخية والمدفعية، الخبير في الشؤون العسكرية، قسطنطين سيفكوف خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الإثنين بعنون “روسيا والغرب: مواجهة على جميع الجبهات. الهجوم على سوريا” بأن روسيا، اليوم هي أكبر تهديد للولايات المتحدة، من خلال خلقها عالم متعدد الأقطاب ومحاولتها للتخلص تدريجياً من هيمنة الدولار جنبا إلى جنب مع الصين، وقيامها بالتصدي للقوة العسكرية الأمريكية، وبرأيه أن الحرب العالمية الثالثة على الأبواب وقال: “يجب أن نعترف بأن أسباب نشوب حرب عالمية ثالثة أصبحت واضحة”.
وردا عن سؤال متى يمكن أن تنتهي الحرب غير المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة؟ برأي الخبير أن هذا يمكن أن يحدث في حالتين: الحالة الأول هو عندما تصبح روسيا تابعة للولايات المتحدة أو عندما تختفي من خريطة العالم.
ووفقا له إن مسألة الهجوم الكيميائي في سوريا ما هي إلا ذريعة واضحة لتبرير بدء الهجوم على المراكز على سوريا>
أما من الناحية الجيوسياسية، فيقول سيفكوف بأن لدى الولايات المتحدة ورقة رابحة تتلخص في إمكانية إجراء حروب عن بعد أو كما أسماها “حروب بدون اتصال”، إلا أنه يوجد عدد من الحقائق التي على الولايات المتحدة أن تأخذها في الحسبان:
أولا، أصبح من الواضح أن الدفاع الجوي السوري، المبني على المبادئ الروسية، يمكن أن يتصدى للضربات الأمريكية.
ثانياً، تحتاج الولايات المتحدة لإعادة النظر في أساسيات استخدامها للسلاح الجوي. على وجه الخصوص، في المسائل المتعلقة بإجراء ما يسمى العمليات الهجومية الجوية. خاصة في مسائل تتعلق باحتمال القيام بهجوم على روسيا.
ثالثًا، صواريخ “إس 200″، الصواريخ السوفيتية التي تصدت للهجوم الأمريكي على سوريا حطمت من أسطورة الأسلحة والصواريخ الأمريكية ورفعت من أسهم الأسلحة الجوية الروسية الأمر الذي سيزيد الإقبال العالمي على شراء المعدات العسكرية والأسلحة الروسية.
الخيار الثاني بأن تخلق روسيا سلاحا أو كتلة جيوسياسية عسكرية تجبر الولايات المتحدة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ويقول:” إذا كنا نتحدث عن الأسلحة، فهذا السلاح سيكون النسخة المطورة من صواريخ “سارمات” و”ستاتوس-6″.
ويتابع بقوله، بأن روسيا تملك أخطر سلاح نووي في العالم “طوربيد يوم القيامة” الذي يستطيع أن يدمر شواطئ الولايات المتحدة الأمريكية، لأن قدرته التدميرية تصل إلى مئة ميغاطن أي عدة أضعاف القنابل النووية التي ألقتها أمريكا على اليابان في الحرب العالمية الثانية.
ويختتم الخبير بقوله: “الآن يوجد احتمال كبير لاشتعال وبدء حرب عالمية ثالثة على أساس الصراعات الحالية”.